ايهاب محمود: انتخابات النواب القادمة معركة وطنية يقودها وعي المصريين
 
                        
                    
مع اقتراب استحقاق انتخابات مجلس النواب القادمة، يطل علينا المشهد السياسي المصري بزخم جديد، يعكس حالة من الحراك المتنامي والتفاعل المجتمعي المتزايد. وفي هذا السياق، كان لحديث المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بمحافظة الإسكندرية، أهمية خاصة؛ إذ جاء شاملاً ودقيقًا، ليضع النقاط على الحروف بشأن مستقبل العمل النيابي والدور المنتظر من البرلمان القادم في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
انتخابات في ظل متغيرات محلية ودولية
أكد المهندس إيهاب محمود أن انتخابات مجلس النواب هذه المرة لا تأتي بمعزل عن الواقع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به مصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم لن يكون مجرد هيئة تشريعية تقليدية، بل سيكون أمامه مسؤوليات تاريخية في صياغة تشريعات تواكب رؤية الدولة في الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، إلى جانب دوره في الرقابة والمساءلة لتحقيق الشفافية.
وأوضح أن الظروف الحالية – سواء ما يتعلق بملفات الأمن القومي أو انعكاسات الأزمات الاقتصادية العالمية – تفرض على النواب القادمين أن يكونوا على وعي كامل بعمق المرحلة وأن يمتلكوا القدرة على الموازنة بين المطالب الشعبية ورؤية الدولة الاستراتيجية.
الاقتصاد أولاً… رؤية واضحة للتحديات
بصفته خبيرًا اقتصاديًا، شدد المهندس إيهاب محمود على أن الملف الاقتصادي سيكون أحد أبرز محاور الانتخابات القادمة، وأن الناخب المصري أصبح أكثر وعيًا وحرصًا على اختيار من يمثل صوته ويعكس همومه في قضايا الأسعار، فرص العمل، دعم المشروعات الصغيرة، وجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أن البرلمان الجديد يجب أن يفتح نقاشًا جادًا حول كيفية تعزيز بيئة الأعمال، وتقديم دعم تشريعي وتشجيعي لبرامج ريادة الأعمال والشباب، باعتبارهم المحرك الأساسي لعجلة التنمية، لافتًا إلى أن القوة الاقتصادية للدولة هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي.
المشاركة السياسية ووعي المواطن
أكد إيهاب محمود أن وعي المواطن هو الضمانة الحقيقية لنزاهة العملية الانتخابية، داعيًا إلى المشاركة الواسعة وعدم الاكتفاء بالحياد أو الامتناع عن التصويت. وأضاف: "الانتخابات ليست معركة بين أشخاص، بل هي اختبار لإرادة شعب يقرر مصيره ويختار من يضع تشريعاته ويمثله تحت قبة البرلمان".
كما لفت إلى أن حزب الجيل الديمقراطي يعمل من خلال كوادره على رفع مستوى الوعي لدى الشباب والنساء والطبقات البسيطة، حتى يكونوا شركاء فاعلين في بناء المستقبل، مؤكدًا أن البرلمان القوي يبدأ من ناخب واعٍ.
الشباب في قلب المعادلة
لم يغفل المهندس إيهاب محمود الحديث عن دور الشباب في المرحلة المقبلة، حيث أشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعت الشباب في صدارة أولوياتها، ومنحتهم فرصًا غير مسبوقة للمشاركة في الحياة السياسية.
وأضاف أن البرلمان القادم يجب أن يترجم هذه الرؤية من خلال توسيع قاعدة تمثيل الشباب ودعم مقترحاتهم في ملفات التعليم، التشغيل، والتحول الرقمي، معتبرًا أن الشباب هم قوة التغيير ومخزون المستقبل.
الإسكندرية… نموذج للوعي السياسي
بوصفه أحد القيادات السياسية البارزة في الإسكندرية، تحدث إيهاب محمود عن خصوصية المدينة الساحلية ودورها التاريخي في الحراك السياسي، مؤكدًا أن الإسكندرية ستظل بوابة الوعي وصوتًا وطنيًا مؤثرًا في كل استحقاق انتخابي.
وأوضح أن الكثافة السكانية والتنوع الاجتماعي داخل الإسكندرية يمثلان تحديًا وفرصة في الوقت ذاته، وهو ما يجعل من الضروري وجود نواب قادرين على التفاعل مع قضايا المواطنين اليومية، وفي الوقت نفسه الدفاع عن السياسات الوطنية الكبرى.
اختتم المهندس إيهاب محمود حديثه بالتأكيد على أن مصر تدخل مرحلة جديدة من العمل السياسي، وأن انتخابات مجلس النواب القادمة ستكون مقياسًا حقيقيًا لمدى إدراك الشعب لأهمية صوته. وقال: "علينا جميعًا – مرشحين وناخبين وأحزابًا – أن نرتقي بمستوى العملية الانتخابية لتكون نموذجًا يحتذى به في الديمقراطية المسؤولة، التي تنبع من مصالح الوطن وتطلعات أبنائه".

















					


