18:10 | 23 يوليو 2019

الاحزاب بين التمثيل الشكلي ورصيد الشارع الحقيقي

10:17pm 03/09/25
عصران الراوي

في خضم الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة يثار تساؤل جوهري حول طبيعة المرشحين الذين تدفع بهم الاحزاب السياسية الى الساحة فالمشهد السياسي لم يعد يتحمل مرشحين للتجربة او لمجرد التمثيل بل بات الناخب اكثر وعيا وادراكا لقيمة الصوت واثره في صناعة المستقبل

 

ان ما يتمناه الشارع اليوم ان يقدم له مرشح يملك رصيدا حقيقيا بين الناس رصيدا من العمل والخدمة والمواقف لا مجرد اوراق حزبية او شعارات براقة فالتاريخ القريب اثبت ان قوة المرشح لا تبنى على انتمائه الحزبي فقط وانما على حضوره الفاعل في دوائر مجتمعه ومدى ثقته التي استطاع ان يزرعها بين ابناء دائرته

 

وفي ظل التزايد الواضح في اعداد المرشحين على المقاعد الفردية تزداد المنافسة شراسة وتصبح فرص النجاح مرهونة بمدى القبول الشعبي اكثر من اي وقت مضى وهنا يبرز التحدي الحقيقي امام الاحزاب هل تراهن على الاسماء فقط لتسجل حضورا شكليا ام تدفع بمرشحين قادرين على الجمع بين الدعم الحزبي والرصيد الشعبي

 

المرحلة المقبلة لا تحتمل المجاملات السياسية ولا التسويات الداخلية لان المواطن اصبح اكثر مطالبة بتمثيل حقيقي لا صوري ومن هنا فان الحكمة تقتضي ان يكون شعار الاحزاب مرشح برصيد لا مرشح بالصدفة

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum