عبدالعاطي في باريس.. مصر تتمسك بالحقوق الفلسطينية وترفض مشاريع التهجير والضم
حينما يتحدث وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي من قلب باريس فهو لا يوجه رسائل دبلوماسية عابرة بقدر ما يرسم معالم موقف مصري ثابت لا يتغير مهما تبدلت التحالفات أو تصاعدت الأزمات
عبدالعاطي شدد بوضوح على أن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة لم يعد مطلبا تفاوضيا بل شرطا أساسيا لأي حديث عن الاستقرار والسلام فالقاهرة التي دفعت ثمنا باهظا في دعم القضية الفلسطينية لا تقبل أن تتحول غزة إلى سجن كبير أو ورقة مساومة في حسابات القوى الكبرى
الأهم أن الوزير وضع خطا أحمر آخر أمام المجتمع الدولي برفض مصر القاطع لأي محاولات لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم هذا الموقف يعيد التأكيد على أن المخطط الإسرائيلي القائم على خلق واقع جديد بالقوة لن يمر طالما أن هناك إرادة عربية تتقدمها القاهرة
الجلسة التي نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية IFRI جاءت لتؤكد أن مصر تتحرك في الساحات الأوروبية بخطاب عقلاني لكنه حاسم خطاب يوازن بين لغة القانون الدولي ولغة الحق التاريخي ليذكر العالم بأن فلسطين ليست مجرد بند في أجندة التفاوض بل قضية وجود لشعب كامل
وفي ظل التفاعلات الجيوسياسية المعقدة يبرز الموقف المصري كصوت متزن لكنه شديد الوضوح لا أمن ولا استقرار دون عدالة ولا عدالة دون إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من ح
قوقهم كاملة
















