إسرائيل تحكم سيطرتها على آخر سفن أسطول الصمود وتترقب وصول أسطول الحرية إلى غزة

في مشهد يعيد للأذهان حكايات أساطيل التضامن السابقة أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية سيطر فجر اليوم على السفينة مارينيت آخر سفن أسطول الصمود التي كانت تبحر باتجاه قطاع غزة بينما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات بدأت بالفعل في إجراءات ترحيل النشطاء الموقعين على أوامر الترحيل ممن كانوا على متن السفن
السفينة مارينيت التي حملت ستة متضامنين من دول مختلفة تمكنت من الوصول إلى مسافة 54 ميلا بحريا أي ما يقارب مائة كيلومتر من شواطئ غزة متجاوزة المنطقة التي اعترضت فيها أولى سفن الأسطول بنحو عشرين ميلا ورغم التحذيرات الإسرائيلية استمرت السفينة في الإبحار حتى لحظة السيطرة عليها
وزارة الخارجية الإسرائيلية جددت تحذيراتها أمس مؤكدة أن أي محاولة للاقتراب من غزة تعد دخولا إلى منطقة قتال نشطة وأن الجيش سيتعامل مع مثل هذه المحاولات بكل حزم وهو ما حدث بالفعل مع أسطول الصمود الذي أعلن منظموه عبر مواقع التواصل أنهم تعرضوا لاعتراض كامل وطالبوا بتدخل دولي فوري
بالتزامن تواصل تسع سفن من تحالف أسطول الحرية وبينها السفينة ألف مادلين إبحارها نحو غزة بعد انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي ويؤكد القائمون على هذه الحملة تمسكهم ببلوغ القطاع رغم اعتراضات تل أبيب
وفي تطور آخر أبحرت سفينة الضمير وعلى متنها عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي من خمس وعشرين دولة بهدف اللحاق بأسطول الحرية وتغطية الحدث ميدانيا وقد سبق أن تعرضت هذه السفينة لقصف إسرائيلي قرب مالطا في مايو الماضي مما يضيف بعدا رمزيا جديدا لرحلتها الحالية
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أعلنت أن عددا من المعتقلين على متن أسطول الصمود دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم احتجاجا على ما وصفوه بانتهاك حقوقهم الإنسانية ومنعهم من أداء مهمة سلمية وإنسانية
ومع استمرار هذه التحركات البحرية يتصاعد الجدل حول مستقبل الحصار على غزة وما إذا كانت هذه الأساطيل قادرة على إعادة فتح النقاش الدولي بشأن شرعية استمرار إغلاق البحر في وجه المساعدات الإنسانية بينما يرى مراقبون أن إسرائيل تشدد قبضتها أكثر من أي وقت مضى ما يجعل البحر الأبيض المتوسط ساحة مواجهة جديدة بين المتضامنين المدنيين وقوة الاحتلال الإسرائيلي.