ملك الموت أسرع من القطار" وفاة الصحفي وائل حسن عمران بمحطة قطار رمسيس أثناء عودته إلي مسقط رأسه بسوهاج
لم يكن يعلم أصدقائة وأحبابة أنها نظرة الوداع وسلام الفراق وعيون ترى مشاهد أخيرة وأنفاس معدودة ونبضات تُخفق وكأنها تشعر بالقاء الله وفي لحظةٍ لم تكن في الحسبان توقفت أنفاس
وائل حسن عمران، نائب رئيس تحرير جريدة الكورة والملاعب التابعة لـ دار الجمهورية للصحافة، وهو في طريق عودته إلى مسقط رأسه بقرية عنيبس التابعة لمركز جهينة شمال محافظة سوهاج
محطة رمسيس، التي لطالما شهدت قصص المسافرين العائدين إلى أحضان أهلهم، ولاكن كان القدر أسرع من القطار وتحولت في تلك اللحظة إلى مسرح صامت لرحيل أحد أبناء المهنة النبلاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾
— سورة لقمان
صدق الله العظيم
ـ أزمة قلبية مفاجئة…
لم تمهله سوى لحظات، لتسكن نبضات رجلٍ حمل قلمه في ميادين الصحافة بكل صدق وإخلاص.
كان وائل في طريقه إلى من يحبهم، وسط أهلة وعائلتة والمكان الذي ترعرع فية منذ صغرة لكن القدر اختار له طريقًا آخر، طريقًا إلى دار الخلود ليدفن بمسقط رأسه وسط أهلة وعائلتة.
حيث وقع الخبر كان صاعقًا… تسربت أنفاس الحزن بين الزملاء والأصدقاء، الذين لم يصدقوا أن من كان يشاركهم الضحكة والكلمة والموقف، قد غادر بلا وداع.
عناوين الحزن ارتسمت في ملامح من عرفوه… فالفقيد لم يكن مجرد صحفي بارع، بل كان إنسانًا أصيلًا، كريمًا، محبًا للجميع.
