الهلال الأحمر المصري وقافلة «زاد العزة» مصر تضرب بسلاح الإنسانية في قلب الأزمة بغزة
في زمن تتقاذف فيه المصالح الإقليمية وتتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة يثبت الهلال الأحمر المصري أن القاهرة ليست مجرد لاعب سياسي بل هي قوة فعلية قادرة على تحويل كل أزمة إلى رسالة صادمة للعالم من يهدد حياة المدنيين سيجد مصر صخرة صلبة للدفاع عن الإنسانية القافلة الـ 54 من حملة «زاد العزة من مصر إلى غزة» لم تحمل مجرد مساعدات بل حملت رسالة سياسية قوية ومباشرة مصر لن تترك غزة وحدها
أكثر من 9 آلاف طن مساعدات غذائية وطبية ووقود خرجت صباح اليوم ليست مجرد شحنات بل هي إعلان رسمي عن قدرة الدولة على إدارة الأزمات الكبرى بكفاءة استثنائية مشاركة 35 ألف متطوع على الأرض واستمرار العمل اللوجستي المكثف على معبر رفح دون توقف يجعل من «زاد العزة» نموذجاً غير مسبوق للقوة الناعمة التي تستخدمها مصر كسلاح سياسي واستراتيجي في مواجهة أي تهديد للأمن الإنساني الإقليمي
القاهرة تدرك أن المساعدات وحدها لا تكفي لذلك تحولت إلى استراتيجية متكاملة دبلوماسية فعالة قوة إنسانية ضاغطة وقدرة على فرض حضورها على الساحة الدولية والإقليمية في لحظات حرجة كل طن غذاء وكل عبوة دواء وكل لتر وقود يصل غزة هو بمثابة رسالة سياسية صريحة لكل القوى التي تحاول تقويض الاستقرار مصر هنا لا تتراجع ولا تتخاذل وستبقى الدرع الواقي للشعب الفلسطيني
منذ 27 يوليو قدمت قوافل «زاد العزة» آلاف الأطنان من الإمدادات المتنوعة وهذا ليس مجرد إنجاز إغاثي بل ممارسة سياسية واضحة تعكس قدرة الدولة على الجمع بين القوة الرمزية والعملية وتعزز موقع مصر كلاعب أساسي على مستوى القرار الإقليمي
اليوم لا نتحدث عن أرقام ولا شاحنات بل عن استراتيجية مصرية حقيقية حماية المدنيين فرض النفوذ السياسي وتحويل الأزمة الإنسانية إلى قوة دبلوماسية حقيقية تضع القاهرة في قلب الأحداث وتعيد تعريف مفهوم القوة في المنطقة قوة لا تُقاس بالسلاح وحده بل بالقدرة على الدفاع عن الإنسانية والسياسة في آن واحد

















