18:10 | 23 يوليو 2019

أفيقوا… فالهاتف شاهد عليكم!

11:02am 29/10/25
صورة أرشيفية
احمد الشبيتى

في زمنٍ غابت فيه الضمائر وقلّ فيه الحياء، صارت الهواتف شُهودًا علينا لا أدواتٍ في أيدينا. نرى على مواقع التواصل الاجتماعي – فيسبوك، تيك توك، واتساب، وغيرها – مناظر وفضائح وكوارث تُدمي القلوب وتُعجّل الهلاك. كأننا نسينا أن كل ما ندوّنه ونحتفظ به ونشاركه سيُعرض علينا يوم القيامة، شاهدًا لا مدافعًا.
هل وصل بنا الحال أن نكتب بأيدينا ذنوبنا ونوثّقها في هواتفنا؟! نصور الفسق ونحتفظ بالباطل وننشر ما يغضب الله، ثم ننام قريري الأعين كأننا لم نفعل شيئًا؟! ألسنا نخشى أن تبقى تلك المقاطع والصور شاهدة علينا بعد رحيلنا عن الدنيا؟!
أما آن الأوان أن نفيق؟ أن نُطهّر صفحاتنا قبل أن تُعرض علينا؟ أن نجعل من هواتفنا منابر للخير والذكر والاستغفار بدلًا من أن تكون مقابر للأخلاق والدين؟
اتركوا على صفحاتكم أثرًا طيبًا، ذكرًا لله، حديثًا نبويًا، آيةً من القرآن، قصةً تبعث الأمل في القلوب. اجعلوا منشوراتكم صدقةً جاريةً تُكتب في ميزان حسناتكم، لا سجلًّا من الذنوب والآثام.
تذكّروا أن ما تكتبونه وما تشاركونه اليوم قد يكون غدًا سبب نجاتكم أو هلاككم.
يا شباب، يا بنات، يا نساء، يا رجال… أفيقوا!
كل كلمة، كل صورة، كل مقطع، كل أغنية تحفظونها وتشاركونها، تُكتب عليكم وتشهد يومًا أمام الله عز وجل.
فلتكن تجارتكم مع الله، لا مع الشيطان.
أنيروا هواتفكم بآيات الذكر الحكيم، لا بأغاني الفسق وأحاديث السوء.
كونوا دعاةً بالقدوة، لا شهودًا على أنفسكم بالمعصية.
أفيقوا يرحمكم الله… أفيقوا قبل أن يُقال قد فات الأوان.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum