لعبة سياسية حقيرة... وسرقة الحلم الشعبي!
 
                        في كل موسم انتخابي، تتكرر المأساة ذاتها — لعبة سياسية حقيرة لا تعرف الشرف ولا تعرف الوطن. نراها في الشوارع والقرى والنجوع، نلمسها في العيون قبل الكلمات، حين يتحول صوت المواطن المصري إلى سلعة تُشترى وتُباع، وكأن كرامة الإنسان تُقاس بكرتونة زيت وسكر أو بمائتي جنيه تُلقى في اليد مقابل الخيانة الكبرى... خيانة الوطن!
لقد أصبح المال السياسي سرطانًا ينخر في جسد الديمقراطية المصرية، وأداة لتزييف إرادة الشعب، حتى صار البعض لا يرى في النائب إلا ممولًا لا ممثلًا، وفي الانتخابات إلا سوقًا للمزايدة على الفقر والحاجة.
أين الهدف من البرلمان؟
هل خُلق من أجل الكراتين والدعم المؤقت؟ أم من أجل التشريع والرقابة ومحاسبة الفاسدين ورفع الظلم عن المظلومين؟
هل هكذا يُبنى وطن؟ أن نبيع أصواتنا كل خمس سنوات لنعود نندب حظنا بعدها بخمس أخرى؟
أيها المواطن المصري العظيم...
إياك أن تُخدع بالمال، أو تُستدرج بالعطايا، فصوتك أمانة، وكرامتك ليست للبيع.
اختر من يرفع صوتك لا من يشتريك،
اختر من يشرّع القوانين لخدمتك لا لخدمته،
اختر من يخاف الله فيك قبل أن يخاف من الكرسي أو الحزب.
فالوطن لا يُبنى على الأموال الحرام، ولا على الأصوات المزيفة، بل يُبنى على الوعي، والإخلاص، والإرادة الحرة التي لا تُشترى.
احذروا سماسرة الانتخابات وسماسرة الضمائر، فهؤلاء أخطر على الوطن من أعدائه.
إنها ليست مجرد لعبة سياسية... بل خطر وطني وإنساني يهدد الحاضر والمستقبل.
فيا شعب مصر العظيم...
اختاروا صوتكم بضمير، قبل أن تختاروا مرشحكم باسم المال.
















