18:10 | 23 يوليو 2019

رحمة محسن تتصدر التريند العالمي قبل طرح أغنية برنامج مقالب... رحلة نجمة بدأت من الصفر وتحوّلت إلى رمز للإصرار والكفاح

7:51pm 31/10/25
عمر ماهر

 

في خطوة فنية لافتة ومفاجأة للجمهور، نجحت النجمة رحمة محسن في تصدّر التريند العالمي قبل حتى طرح أغنيتها الجديدة برنامج مقالب المنتظر، لتؤكد من جديد أنها فنانة لا تعرف المستحيل، وأن الاجتهاد والمثابرة يمكن أن يصنعا المعجزات مهما كانت الظروف صعبة. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة مشوار طويل من العرق، والدموع، والصلابة التي صنعت من رحمة فنانة مختلفة، قادرة على أن تفرض نفسها في ساحة مزدحمة بالنجوم.

 

من يتابع مشوار رحمة محسن يعرف جيدًا أنها لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، بل بدأت من نقطة الصفر، من تلك اللحظات التي كانت فيها الأحلام أكبر من الإمكانيات، لكنها لم تستسلم يومًا. خاضت طريقها في الفن بثبات وثقة، تتنقل بين المحطات كمن يسير في طريق مليء بالعقبات لكنه مؤمن أن النور في النهاية يستحق الانتظار. لم تكن تملك سوى موهبتها وصوتها وحلمها الكبير، لكنها جعلت منهم سلاحًا واجهت به كل الظروف، وكل نظرات التقليل، وكل أبواب أُغلقت في وجهها. كانت ترفض أن تكون مجرد رقم في قوائم الفنانين، بل أرادت أن تكتب اسمها بأحرف من نور، وهذا ما فعلته بالفعل.

 

ولم يكن النجاح طريقًا مفروشًا بالورود، بل تخلله الكثير من الظلم من بعض الحاقدين وأعداء النجاح الذين حاولوا بكل الطرق عرقلة مسيرتها، مرة بترويج الشائعات، ومرة بمحاولات التقليل من شأنها، لكن رحمة واجهت كل ذلك بابتسامة صافية وإيمان لا يهتز. كانت تعلم أن الزمن وحده كفيل بإنصاف المجتهدين، وأن الجمهور في النهاية لا يمنح حبه إلا لمن يستحقه حقًا. ومع مرور الوقت، أثبتت أن الشائعات تذوب أمام قوة الموهبة، وأن الضوء الحقيقي لا يمكن لأحد أن يطفئه.

 

اليوم، وبعد سنوات من الاجتهاد والسعي، تعيش رحمة محسن حالة من النشاط الفني الكبير، حيث تستعد لطرح أغنية جديدة برنامج مقالب المنتظر، وهو عمل يمزج بين الكوميديا والإثارة، وتؤدي فيه رحمة الأغنية بأسلوب مختلف يميل إلى التحدي والتجديد في آنٍ واحد. واللافت أن الأغنية تصدّرت التريند قبل طرحها رسميًا، بعد أن تسرب مقطع صغير منها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أشعل حماس الجمهور وجعل اسم رحمة يتصدر محركات البحث في أكثر من دولة عربية وأجنبية.

 

هذا التفاعل الكبير مع أغنية لم تُطرح بعد يؤكد أن رحمة أصبحت تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تنتظر كل جديد منها بشغف، وأنها تجاوزت حدود المحلية لتصل إلى العالمية بخطوات ثابتة ومدروسة. فصوتها المميز وأداؤها القوي جعلا منها فنانة قادرة على التنوّع، تُغني باللهجة المصرية مرة، وتُقدّم أغنيات عالمية الطابع مرة أخرى، دون أن تفقد هويتها أو بصمتها الخاصة التي يعرفها جمهورها من أول نغمة.

 

النجمة رحمة محسن لا تكتفي بالغناء فحسب، بل تهتم أيضًا بتطوير نفسها فنيًا، فكل عمل جديد تقدمه يحمل لمسة مختلفة وكأنها تدخل في منافسة مع ذاتها لتقديم الأفضل دائمًا. تدرس التفاصيل بدقة، تختار كلماتها بعناية، وتتابع أدق مراحل التنفيذ بنفسها لتضمن أن العمل الذي سيحمل اسمها سيكون على مستوى طموحها وطموح جمهورها. وهذا ما جعلها تحظى باحترام داخل الوسط الفني، فالجميع يشهد على جديتها، وانضباطها، وإصرارها على تقديم فن راقٍ يحمل رسالة حقيقية.

 

ورغم كل النجاحات التي حققتها، ما زالت رحمة محسن متمسكة بتواضعها، قريبة من جمهورها، تتفاعل معهم بصدق، وتُشركهم في لحظات الفرح والإنجاز. فهي لا ترى الشهرة كغاية، بل كوسيلة لتوصيل الفن الجميل الذي يلامس القلوب. رحمة تعلم جيدًا أن طريق الفن لا يعرف الثبات، وأن النجومية تحتاج إلى تجديد دائم، لذا نراها دومًا تبحث عن أفكار جديدة، وتخوض تجارب فنية غير تقليدية، سواء في الغناء أو التمثيل أو تقديم البرامج.

 

ولعل أكثر ما يميز رحمة محسن هو أنها فنانة صنعت نفسها بنفسها، لم تعتمد على ضوء غيرها، ولم تركب موجة مؤقتة، بل بنت مجدها خطوة بخطوة، بصبر، وذكاء، وإيمان بالموهبة. كانت تعرف أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد الأغنيات أو المشاهدات، بل بقدرتها على البقاء في قلوب الناس، وهذا ما حققته بجدارة. فكل مرة تتعرض فيها للظلم كانت تخرج منها أقوى، وكل تجربة صعبة كانت تصقلها أكثر، حتى أصبحت اليوم مثالًا يُحتذى به لكل فنانة شابة تحلم بالوصول.

 

في النهاية، يمكن القول إن رحمة محسن ليست مجرد فنانة ناجحة، بل قصة كفاح مكتملة الأركان، بطلتها امرأة آمنت بنفسها رغم كل شيء، وآمنت أن الفن رسالة وليس شهرة زائلة. والجميل أن رحمتها بالفن والناس جعلت اسمها يحمل معنى مضاعفًا... فهي "رحمة" بالفعل في زمن يحتاج إلى الكثير من الإنسانية، و"محسن" لأنها تحسن في كل ما تقدم. واليوم وهي تتصدر التريند العالمي بأغنية لم تُطرح بعد، تثبت أن الحلم حين يُسقى بالإصرار يتحول إلى واقع، وأن الكفاح الصادق لا بد أن يُكلل بالنور.

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum