18:10 | 23 يوليو 2019

مي كساب تتألق بإطلالة فرعونية تخطف الأنظار... نجمة تضيء الأجواء بفخامة الملوك وروح المتحف المصري الكبير

8:23pm 31/10/25
عمر ماهر

 

في ظهور فني استثنائي يجمع بين الأصالة والعظمة، خطفت النجمة مي كساب الأنظار بإطلالة فرعونية مهيبة جعلتها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بدت وكأنها ملكة من زمن الفراعنة خرجت من لوحات التاريخ لتعيش بيننا بروح عصرية وأسلوب راقٍ يجسد فخامة مصر القديمة. ورغم أن جلسة التصوير لم تُقام داخل المتحف المصري الكبير، إلا أن أجواءها استوحت منه كل تفاصيل العظمة، فبدت مي كساب وكأنها في احتفال خاص بالحضارة المصرية التي طالما تغنى بها العالم.

 

مي كساب ظهرت بإطلالة غير تقليدية تفيض فخرًا بالهوية المصرية، فاختارت فستانًا ذهبيًا مهيبًا مرصعًا بتطريزات دقيقة تحمل طابع النقوش الفرعونية، ينسدل بانسيابية تضيف إلى ملامحها وقارًا يشبه هيبة الملكات القديمات. ولفت الأنظار أيضًا الكرسي الذهبي الذي جلست عليه، صُمم على الطراز الفرعوني العريق ليبدو وكأنه عرش من عروش الملوك الذين حكموا وشيّدوا أعظم حضارة في التاريخ. كانت جلستها على العرش مزيجًا من الكبرياء والهدوء، تفيض منها أنوثة ناضجة وثقة بالفن الذي تمثله والبلد التي تنتمي إليها.

 

اللافت أن مي كساب لم تلجأ إلى المبالغة أو الاستعراض، بل اعتمدت على البساطة الراقية التي تبرز الجوهر لا المظهر. ملامحها كانت مشرقة بإضاءة ناعمة جعلت وجهها يلمع كتمثال أثري من الذهب، أما نظراتها فحملت في طياتها رسالة فنية قوية تقول فيها إن الفنان الحقيقي لا يحتاج إلا لفكرة مبتكرة وروح مخلصة ليصنع الفرق. واختارت مي مكياجًا مستوحى من جمال الملكة كليوباترا، بعيون مرسومة بخطوط الكحل الأسود التي تعكس القوة والغموض، مع لمسة برونزية تزيدها إشراقًا وأناقة.

 

الإطلالة جاءت كتحية رمزية من مي كساب للحضارة المصرية وتاريخها العظيم، تزامنًا مع الاحتفالات المتجددة بالمتحف المصري الكبير الذي أصبح أيقونة ثقافية عالمية تجمع بين الماضي والمستقبل. وبذكاء شديد، أرادت مي أن توصل رسالة فنية تقول فيها إن الفن هو الوجه الآخر للحضارة، وإن مصر لا تُختصر في معابدها وآثارها فقط، بل في روح أبنائها الذين يحملون عبقها في ملامحهم وأعمالهم وإبداعهم.

 

ولم يأتِ تصدر اسم مي كساب للتريند العالمي من فراغ، فسرعان ما انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي لتثير إعجاب المتابعين في مصر والعالم العربي، حيث أشاد الجمهور بجرأتها في اختيار فكرة الإطلالة وتفاصيلها الدقيقة التي تحترم التاريخ دون أن تكرر الماضي. البعض وصفها بأنها “ملكة الفن المصري الحديث”، وآخرون قالوا إنها “أيقونة الأصالة والجمال الحقيقي”، بينما رأى فريق من الجمهور أن مي كساب بهذه الإطلالة أثبتت أن الفن يمكن أن يكون أداة راقية للتعبير عن الهوية الوطنية بطريقة فنية معاصرة.

 

وما بين الإشادة والإعجاب، تبقى مي كساب في مكانة مختلفة عن كثير من نجمات جيلها، لأنها تعرف متى وكيف تختار اللحظة التي تلمع فيها. فهي فنانة لا تركض خلف الأضواء، بل تجعل الأضواء تأتي إليها. لطالما كانت رمزًا للتنوع الفني والصدق الإنساني، سواء في الغناء أو التمثيل أو حتى في ظهورها الإعلامي، فهي تمتلك تلك الهالة التي تجمع بين الطيبة والقوة، وبين البساطة والهيبة، وبين الأصالة والتجديد.

 

الإطلالة الأخيرة لم تكن مجرد “لوك” أو جلسة تصوير، بل كانت بيانًا فنيًا متكاملًا، فيه رسالة حب وفخر لكل مصري ومصرية، ورسالة احترام وتقدير للفن الراقي الذي يُعيد إلى الأذهان قيمة الفنان الحقيقي الذي يعي معنى الرمزية في كل ما يقدمه. وكعادتها، لم تعتمد مي على البهرجة، بل على الفكر والفن معًا، وهو ما جعلها تتربع على عرش التريند بجدارة، دون أن تثير جدلًا مفتعلًا أو تلاحق تريندات عابرة.

 

في النهاية، يمكن القول إن مي كساب أثبتت أنها لا تزال تمتلك مفاتيح الإبهار، وأنها تعرف كيف تمزج بين الحاضر والماضي في مشهد واحد ينبض بالجمال المصري الأصيل. ظهورها الأخير لم يكن مجرد احتفال بالإطلالة أو بالمتحف الكبير، بل كان احتفالًا بالمرأة المصرية التي تعرف قدرها وتعتز بجذورها وتفخر بانتمائها لحضارة كتبت أول حرف في التاريخ. مي كساب بهذا الظهور أكدت أن الفن الراقي لا يموت، وأن الموهبة حين تُزينها الأصالة تتحول إلى تاج لا يزول، وأن مصر – ماضيها وحاضرها – ستظل دومًا أم الحضارات وأرض الجمال الخالد.

 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum