18:10 | 23 يوليو 2019

خلينا نعيش ... مع الكويس ومع المش كويس

12:57pm 01/11/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتي

في حياتنا، هنقابل ناس كتير...ناس كويسة قلوبها بيضا، بتحب الخير، بتسعى تسعد اللي حواليها، وناس تانية — ربنا يهديهم — قلوبهم سودا بالحقد والحسد، مبتعرفش غير الكذب والنفاق والأنانية.
لكن في النهاية، هما الاتنين بيعيشوا معانا، سواء رضينا أو مشينا غصب عن إرادتنا.
الدنيا دي مش جنة، ولا عمرها كانت مثالية.
ربنا سبحانه وتعالى خلق التناقض علشان يعلمنا الصبر، ويختبر معدننا.
زي ما الليل لازم ييجي بعد النهار، برضو الكويس لازم يعيش وسط المش كويس.
لأن من غير المقارنة دي، مش هنعرف قيمة الطيب، ولا هنفهم قسوة الخبيث.
الناس المش كويسة مش دايمًا بنقدر نبعد عنها...
ممكن يكونوا في شغلنا، في جيراننا، أو حتى من دمنا.
بس الحكمة إننا نتأقلم، نتعامل بعقل، ونخليهم يعيشوا من غير ما يلوثوا قلوبنا.
نعيش ونسيبهم يعيشوا، لأن ربنا هو الحكم بينهم وبيننا.
ولو هم اختاروا طريق الشر، إحنا نختار طريق النور.
وفي المقابل، الناس الحلوة...
دول رزق، دول بركة من ربنا، وجودهم يهون علينا تعب الأيام.
لما نضحك معاهم نحس إن الدنيا لسه بخير، ولما يبعدوا نحس إن في حاجة نقصانا.
بس الحقيقة إننا لازم نحمد ربنا على وجود النوعين، لأن الاتنين بيكملوا صورة الحياة.
وفي النهاية، لما نكبر ونبص ورا، هنفتكر الكل.
اللي وجعنا، واللي ضحكنا، واللي خذلنا، واللي وقف معانا.
وهنقول بابتسامة: عليكي أيام وراحت... بس علمت فينا.
خلينا نعيش...
مع الكويس ومع المش كويس،
نحافظ على قلبنا من التلوث،
ونفضل نبتسم، لأن الدنيا مش ناقصة وجوه عابسة.
قال تعالى:
"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"
— [سورة فصلت: 34]
وقال رسول الله ﷺ:
"ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب."
— رواه البخاري ومسلم
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum