يَا مصرُ.. مجدُكِ في العُلا قصيدة أ.د عصمت رضوان وكيل كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بجرجا
 
                        يَا مصرُ
رَاياتُ مَجدِكِ في العُلا يا مِصرُ
خَفَّاقةٌ يَحمِي حِماها الدَّهْرُ
المجدُ أنتِ، وأنتِ أكرمُ مَوطِنٍ
والعِزُّ أنتِ، وأنتِ أنتِ النَّصرُ
أنتِ المنارةُ والحضارةُ والفِدا
أنتِ الرِّيادةُ، والسَّنَا، والفَخرُ
حِصْنٌ حَصينٌ في رُبوعِكِ حارِسٌ
أسوارُكِ العُليا حَداهَا القَهْرُ
ماضيكِ في التَّاريخِ رُكْنٌ شَاهِدٌ
عَدلٌ، ويَشهَدُ لِلبَنينَ العَصْرُ
لِلدِّينِ حارِسَةٌ، ولِلضَّادِ الَّتي
بِلِسانِها العَرَبيِّ جاءَ الذِّكْرُ
ولَدَيكِ مِن خَيرِ الجُنودِ، بِرَمْيِهِمْ
يَستَسلِمُ الباغي، ويُقضَى الأَمْرُ
فَهُمُ البَواسِلُ في مَيادينِ الوَغَى
البَرُّ يَعرِفُ بَأسَهُم، والبَحْرُ
فَكَأَنَّهُمْ في كُلِّ أَرضٍ ضَيْغَمٌ
وكَأَنَّهُم في كُلِّ جَوٍّ نَسْرُ
في شَعبِكِ الميمونِ تَنهَضُ وَحدَةٌ
أرضٌ مُناضِلَةٌ، وشَعبٌ حُرُّ
رَبِّي يُبارِكُ أَرضَها، مَنْ جاءَها
يَبغِي المِساسَ بِها يُصِبْهُ الضُّرُّ
يا رَبّ فاحفَظْ مِصرَنا وتُرابَها
يا قادِرٌ، يا رازِقٌ، يا بَرُّ
وامنَحْ بَنيها مِنكَ فَضلًا واسِعًا
حَتَّى يَفيضَ عَلى ثَراها الخَيْرُ
 














					

