فرنسا : تلقى الضوءعلى ما وصفه اختراق واسع النطاق تقوم به جماعة الإخوان المسلمين

سلط تقرير حكومى فرنسى الضوء على ما وصفه اختراق واسع النطاق تقوم به جماعة الإخوان المسلمين داخل المجتمع عبر شبكة مؤسسات وأفراد حسبما كشفت صحيفة لوفيغارو المحلية.
وجاء فى التقرير الذى يحمل عنوان الإخوان المسلمون والإسلام السياسى فى فرنسا وأعده سفير فرنسى ومسؤول فى الشرطة بتكليف من وزارات الداخلية والخارجية والدفاع أن جماعة الإخوان المسلمين تقوض الدولة الفرنسية من الداخل بشبكة واسعة من العناصر والمؤسسات المتغلغلة.
وأشار إلى وجود 139 مكان عبادة تابعة لمسلمى فرنسا تعتبر بحسب التقرير، مقارا رئيسية للإخوان فى فرنسا رغم نفى الجماعة ذلك كما أضاف أن 68 مكانا آخر يعتبر قريبا من الجماعة موزعة على 55 مقاطعة فرنسية، مما يشكل 7 بالمئة من إجمالى 2800 دار عبادة إسلامى فى فرنسا و10بالمئة من أماكن العبادة التى افتتحت بين عامى 2010 و2020 (45 من أصل 447).
ووفق التقرير فإن هناك 280 جمعية مرتبطة بجماعة الإخوان تنشط فى مجالات متنوعة تشمل الدين والأعمال الخيرية والتعليم والمجالات المهنية والشبابية وحتى المالية.
ولتحضير هذا التقرير أجرى المؤلفان منذ عام 2024 10 زيارات ميدانية داخل فرنسا و4 إلى دول أوروبية أخرى كما التقيا ما لا يقل عن 45 أكاديميا فرنسيا وأجنبيا من تيارات فكرية متعددة إلى جانب مسؤولين محليين ووطنين من الجالية المسلمة.
كما تمت أيضا مراجعة عشرات المقالات والدراسات الأكاديمية المتعلقة بالموضوع.
وشملت عملية الإعداد أيضا مناقشات معمقة مع أجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية وكافة الإدارات المعنية بتحليل الظاهرة ومراقبتها بحسب ما ذكره تقرير لو فيغارو.
وخلصت الوثيقة الرسمية إلى أن الجماعة تعتمد آليات متعددة تتراوح بين إعادة الأسلمة، والانفصالية وأحيانا التخريب بهدف زعزعة استقرار الجمهورية الفرنسية.
ومن المنتظر أن يطرح هذا الملف الحساس خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الوطنى الذى يترأسه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الأربعاء فى قصر الإليزيه لمناقشة تداعيات ما وصف بتغلغل الجماعة فى فرنسا.