سكان حدائق الأهرام يناشدون المسؤولين بالجيزة: "أين الخدمات الأساسية؟"
يعيش آلاف السكان في منطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة مأساة يومية بسبب تدهور الخدمات الأساسية وغياب الرقابة الحكومية، مما يجعل المنطقة أشبه بـ"منطقة منكوبة" رغم كثافتها السكانية العالية.
وتشهد المنطقة انفجارات متكررة في خطوط المياه الرئيسية، ما يتسبب في غرق الشوارع وتعطيل الحركة المرورية لساعات، دون أي تدخل سريع من الجهات المعنية.
وفي الوقت الذي تُهدر فيه المياه، يعاني السكان من انقطاع متكرر لمياه الشرب النظيفة، مما يضطرهم لشراء المياه من مصادر خاصة بأسعار مرتفعة.
وتحولت الشوارع الداخلية إلى مسارات ترابية مليئة بالحفر، خاصة بعد موسم الأمطار، مما يتسبب في أزمات مرورية وحوادث يومية.
كما تنتشر القمامة في أغلب الأحياء بسبب غياب صناديق جمع النفايات وتقاعس شركات النظافة، مما يهدد بانتشار الأوبئة وسط كثافة سكانية تضم أطفالًا وكبار سن.
ويعاني السكان أيضاً من ضعف الإنارة العامة، حيث تغرق بعض الشوارع في ظلام تام ليلاً، مما يخلق بيئة خصبة للجرائم مثل السرقة والتحرش، ويزيد من شعور السكان بعدم الأمان.
وناشد السكان اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ووزير الإسكان والمرافق، بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمات المزمنة.
وقال محمد عبدالهادي، أحد السكان: "نحن لسنا في منطقة عشوائية، بل في واحدة من أكبر التجمعات السكنية بالجيزة، ومع ذلك نعيش في إهمال متعمد!".
فيما لم تصدر أي تصريحات رسمية من المحافظة حول خطط تحسين الأوضاع، ويبقى سكان حدائق الأهرام في انتظار خطوات عملية تنهي معاناتهم اليومية قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية.
