المغرب داخل بقوة على سوق السيارات فى مصر… خطة لتصدير 3000 سيارة سنويًا

أعلن نزار أبو إسماعيل رئيس مجلس الأعمال المصرى المغربى أن المغرب يهدف إلى تصدير حوالى 3,000 سيارة سنويًا إلى السوق المصرية فى إطار خطة شاملة لإعادة توازن التجارة بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادى.
تأتى هذه الخطوة ضمن جهود المغرب لتوسيع صادراته إلى مصر التى تعد من أكبر الأسواق فى شمال أفريقيا حيث تسعى الرباط إلى زيادة حجم التبادل التجارى وتقليل العجز التجاري الذي تميل كفته لصالح مصر.
وأشار أبو إسماعيل إلى أن الاستثمارات المصرية في المغرب تجاوزت 700 مليون دولار، مع وجود مشروع سياحي متكامل بقيادة رجل أعمال مصرى فى إحدى المناطق الساحلية المغربية من المتوقع أن يجذب استثمارات تفوق 500 مليون دولار خلال 3 إلى 4 سنوات.
وضع التجارة بين المغرب ومصر
رغم وجود اتفاقيات تجارة حرة مثل اتفاق أغادير التى تربط المغرب ومصر ودول أخرى إلا أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت بعض التوترات خاصة بعد فرض مصر قيودًا على استيراد السيارات المغربية بحجة عدم مطابقتها لبعض المعايير رغم أن هذه السيارات تحظى بشعبية فى الأسواق الأوروبية التى تفرض معايير أكثر صرامة.
أهمية قطاع السيارات فى المغرب
يُعد المغرب أكبر مصدر للسيارات فى أفريقيا مع مصانع كبرى مثل رينو وستيلانتيس فى طنجة والدار البيضاء والقنيطرة حيث ينتج المغرب أكثر من 700,000 سيارة سنويًا معظمها موجهة للأسواق الأوروبية. ومع ذلك يسعى المغرب إلى تعزيز وجوده فى الأسواق الأفريقية وخاصة السوق المصرية، لتعزيز التكامل الصناعى الإقليمى.
وصول السيارات المغربية إلى مصر قد يساعد فى سد الفجوة فى العرض وتوفير سيارات ذات جودة عالية بأسعار تنافسية لكنه قد يثير مخاوف لدى المصنعين المحليين والمستوردين المصريين الذين يواجهون تحديات مثل تقلبات العملة والقيود على الاستيراد.