. حلم "حمدي" يُهدم بكلمة بقريه سفلاق .. والحلم تحول إلى "كوم تراب"! في زمن دعم الرياضه والشباب

في الوقت الذي تؤكد فيه الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعمها الكامل للأنشطة الرياضية وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة كوسيلة لمكافحة الإدمان والانحراف، جاءت صدمة قوية من قلب قرية سفلاق التابعة لمركز ساقلته بمحافظة سوهاج، حيث تَحول حلم شاب بسيط إلى كابوس في لمح البصر.
حمدي فتحي ، شاب من أبناء القرية، وضع كل ما يملك – وربما أكثر – في مشروع رياضي لخدمة شباب منطقته، فأنشأ ملعبًا خماسيًا لكرة القدم، ليكون متنفسًا للشباب بعيدًا عن المقاهي والمخدرات والفراغ القاتل. لكن ما لم يكن في الحسبان، أن يُقابل هذا الجهد بالإهمال والتجاهل، بل بالهدم الكامل!
الصدمة كانت مدوية: قرارًا مفاجئًا بهدم الملعب بعد شهر واحد فقط من إنشائه، دون سابق إنذار، دون تحقيق، دون حتى لفت نظر أو محاولة للتفاهم! وكأن الحلم الذي طال انتظاره لا قيمة له.. وكأن جهد السنين لا وزن له.
وهنا نطرح سؤالًا واضحًا:
أين كان هؤلاء المسؤولون حين بدأ المشروع؟ لماذا لم يُوجّه الشاب منذ البداية؟ لماذا لم يُعطَ فرصة لتقنين أوضاعه أو حتى تصحيح ما قد يكون خطأً؟ أم أن التربص كان هو النية منذ البداية؟
والأدهى من ذلك، أن ملعب الشباب والرياضة الرسمي في سفلاق مهمل ومغلق منذ أكثر من خمس سنوات، دون أي تحرك من مسؤولي المجلس القروي أو مجلس المدينة لتجديده أو تطويره. وبدلًا من دعم من يسد الفراغ، جاء العقاب والتدمير وكأنهم يعاقبون من يعمل ويجتهد.
من المسؤول عن تدمير حلم شاب؟ من يعوضه عن خسائره؟ من يعيد إليه كرامته وأمله؟
في وقت ننادي فيه بالشباب والمستقبل، هل هكذا نكافئ من يحاول البناء بعرق يديه؟!
وهل أصبح الشاب المصري البسيط وحده في الميدان، يقاتل من أجل مجتمعه، بينما يُخذل من من يفترض بهم دعمه وتوجيهه؟
رسالة إلى كل الجهات المعنية ، ووزارة الشباب والرياضة، ومعالى اللواء محافظ سوهاج وإلى كل مسؤول لديه ضمير: أنصفوا حمدي وكل شاب يحاول أن يصنع فرقًا في وطنه بروح القانون .
