18:10 | 23 يوليو 2019

"بالغش لا تُبنى الأوطان.. صرخة طالب مظلوم!"

10:26am 17/06/25
صورة أرشيفية
احمد الشبيتى

في زمن أصبحت فيه الشهادات تُشترى، والدرجات تُزوّر، والتفوق يُسرق على مرأى ومسمع من الجميع، نقف أمام ظاهرة خطيرة تتفشى في مجتمعاتنا الإسلامية: ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة.
ظاهرة لم تعد فقط سلوكًا فرديًا مرفوضًا، بل أصبحت منظومة فساد كاملة تهدد القيم، وتدمر العدالة، وتقتل طموح الأجيال.
 الطالب المجتهد في خطر
ماذا نقول لطالبٍ ذاكر شهورًا؟ وسهر الليالي؟ وأسرته وفّرت له الجو الهادئ؟
ثم في لحظة، يُفاجأ بزميله الذي لم يُجتهد، يحصد الدرجة ذاتها أو أعلى.. بسماعة صغيرة أو ورقة غش، أو عن طريق مسؤول فاسد!
 أهذا هو العدل؟
أين "من غشنا فليس منا"؟
أين احترام العلم؟
أين هيبة التعليم؟
هل يُكافأ الكسل؟ ويُعاقب الاجتهاد؟
وهل بهذه الطريقة سنُخرج جيل أطباء، ومهندسين، ومعلمين نثق بهم؟
رسائل صارخة لكل من يهمه الأمر:
 إلى وزارة التعليم:
ضعوا خطة أمنية شاملة، لا تقتصر على التفتيش، بل تشمل المتابعة التقنية ومنع التسريب وتحديد المسؤوليات ومحاسبة من يسهّل الغش.
إلى المعلمين والملاحظين:
أنتم خط الدفاع الأول. لا تتهاونوا، ولا تغضوا الطرف عن الغش، فأنتم أمناء على مستقبل الأمة.
 إلى أولياء الأمور:
علّموا أبناءكم أن الغش خيانة، لا وسيلة للنجاة. ربّوهم على أن التفوق الحقيقي لا يأتي إلا بالجهد والعرق.
 إلى الطلاب:
تذكروا: النجاح بالغش كسب مؤقت، لكنه فشل دائم. حافظوا على ضمائركم، فهي رأس مالكم الحقيقي في الحياة.
 إلى الإعلام:
كفى ترويجًا لنماذج "النجاح السهل"، وابدأوا بإبراز قصص الكفاح الحقيقي والطلبة النجباء الذين شقوا طريقهم بعرقهم.
خاتمة:
يا كل مسؤول.. يا كل أب.. يا كل ضمير حي
لن تقوم لنا قائمة إذا استمرت ثقافة الغش والتلاعب.
لن يُبنى وطنٌ على باطل، ولا يُصنع المستقبل بطلاب غير مؤهلين.
 التعليم هو معركة الأمة الكبرى، فإن فرّطنا فيه، ضاع كل شيء.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn