في زحمة الحياة اليومية وتفاصيلها المتشابكة، بنقف أحيانا قدام أرواح تشبه القصص المفتوحة ... اللي مش بتمل من الحلم ولا من طرح الأسئلة

"خلود عمر قريشي" واحدة من الأرواح دي ... كاتبة شابة بين سطورها هنلاقي دهشة الطفولة وعمق الأسئلة، وشغف مبينتهيش بكل ما هو جميل وإنساني.
حديث بسيط وصادق، يلمس القلب قبل العقل، وياخذنا في رحلة مع فتاة ترى الحياة لوحة فنية … واختارت تعيشها بالألوان.
في الحوار ده، بنقرب من خلود كما لم نرها من قبل ... بعيدًا عن الكتابة، هنكتشف ملامحها الإنسانية، هواجسها، مخاوفها، ومبادئها اللي ماشية بها في دروب الحياة.
مين هي خلود عمر قريشي بعيدًا عن الكتابة؟
أنا خلود عمر قريشي، حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية، من مواليد الكويت وأصولي من محافظة سوهاج. عمري 23 سنة ... أنا شغوفة بالكتابة والقراءة، عندي حب للتعلم واكتشاف كل جديد ... وسعيدة دائمًا بتطوير نفسي في كل مجال بلمسه ... الحياة بالنسبة لي مغامرة، وأنا مستعدة دائمًا أعيشها بكل تفاصيلها.
ما أكثر حاجة بتحبيها في شخصيتك؟
بحب في شخصيتي إنني دايماً بكون فضولية ومتحمسة، وفضولي هنا إيجابي مش تطفل فيما لا يعنيني، فضولي إني أتعلم حاجات جديدة واكتشف مجالات مختلفة ... بحب في شخصيتي كمان إنني أكون دايماً إيجابية وأدعم الناس اللي حواليّا، وأحاول ألهمهم وأشجعهم في كل حاجة بيعملوها بكل حب، بحس إن القوة الحقيقية بتكمن في القدرة على التطور المستمر.
والأهم بالنسبالي إني بحب أكون شخص صادق مع نفسي ومع الآخرين، الصدق بالنسبة لي قيمة كبيرة وبحاول دايماً أكون صريحة وأمينة مع نفسي قبل الباقي.
لو وصفتي نفسك بكلمة واحدة، هتكون إيه؟
الحنية
إيه اللي كان بيشغلك في الطفولة؟
الألعاب كانت دايمًا بتشغلني، هل هي فيها روح ولا لأ، وإزاي صنعوها، وهل بتحس بيا وأنا بلعب بيها، وكان نفسي اكون عروسة لعبة.
أحلامي كنت دايمًا نفسي أكون حاجة مهمة وفي وسط مليان بالفن (مش الفن اللي هو التمثيل) ... كنت بحب الرسم وإني نفسي حياتي كلها لما أكبر تكون عبارة عن تابلوهات وألوان زيت وألوان خشب ورصاص وفحم واغرق فيهم ودا يكون مجال شغلي وحياتي.
الأسئلة كانت دايمًا (ومازالت) تتمحور حول هو إحنا بجد؟ إحنا عايشين ازاي وهنموت ازاي، وطبيعة الكون والكائنات الحية كلها ... لحد اللحظة دي أنا لما بكون واقفة مع حد بفضل افكر هو حقيقي ولا لأ، مش بس تفكير طفولتي
ازاي بتتصرفي وقت الحزن؟
بنعزل ... ومفيش حاجة معينة بعملها لما بكون منعزلة يعني ممكن انام، ممكن أكتب، ممكن أسمع بودكاست، ممكن أفضل قاعدة بفكر في شيء ... مش شرط في حاجة معينة بعملها في الانعزال ده.
إيه أكتر حاجة بتريحك نفسيًا؟
إني أحس إني في مكان مريح نفسيًا وناسه كويسين.
بتحبي تعملي إيه وقت فراغك؟
أعتقد إن كرم من عند ربنا إن مش عندي وقت فراغ ... وإن دايمًا محطوطة في مشاغل وتاسكات، وطول الوقت حابة اتعلم واستكشف واجرب حاجات جديدة ومختلفة.
هل في حاجة بتخافي منها؟ وبتواجهي خوفك إزاي؟
بخاف من مقابلة الناس اللي قلوبها قاسية، وإن ربنا في يوم يحاوطني بيهم وقتها مش عارفة ممكن اواجه الناس دي ازاي، ودايمًا بدعي إن ربنا يبعدهم عني ... وبخاف برضو إني أحس إن كتاباتي ملهاش لازمة، وإني ممكن أكون بكتب على الفاضي.
وبواجه ده بإني احط هدف ودرس مستفاد من أي رواية أقدر اكتبها، بحيث إنها تفيد القارئ.
إيه المبدأ اللي ماشية بيه في حياتك؟
إن كل حاجة في حياتي تاخد حقها من الوقت، حتى وإن كان دا هيفوتني حاجات تانية ... الحزن والفرح والكتابة والقراءة والشغل، كل حاجة بتاخد وقتها كامل ... عشان وقتها ميجيش في بالي سؤال ليه؟
بتحسي إنك شخص بيحب التغيير ولا بتحبي الاستقرار؟
في حاجات حلوة في الاستقرار وحاجات لازم تتطور وتتغير ... الكتابات لازم اطور من نفسي، وأكتب أكتر من لون لحد ما اوصل للوني المفضل في الكتابة مثلا.
الاسقترار حلو في الشغل، في المكان ... فأنا شخص بيحب الاتنين بس كل واحدة منهم تتحط في مكانها الصحيح.
إيه اللي بيحركك وبيحفزك؟
لو بالحماس الطموح أكتر حاجة ممكن تخليني اتحرك وبراجع طموحي مع قيمي ... والاتنين بيكلموا بعض بالنسبالي
هل في شخص كان سبب في تغيير كبير في حياتك؟
تغيير كبير أو تغيير جذري فـ لا الحقيقة، أهلى وصحابي ساعدوني إني أكمل وساعدوني إني احقق حلم الكتابة.
لو رجعتي لنفسك من 5 سنين، تقولي لها إيه؟
ده سؤال عميق جدًا ... ممكن أقولها صدقي نفسك وخليكي واثقة في نفسك، أنتِ هتوصلي لحلمك وطموحك، ومتخليش أي كلمة تأثر عليكي وتحبطك.
إيه أحلى ذكرى بتحبي ترجعي ليها دايمًا؟
كل الذكريات اللي بيكون فيها ناس عرفاني وانا مش عرفاهم ويوقفوني، عشان يقولولي "أنتِ خلود الكاتبة؟ إحنا بنحبك" ... أو "إحنا بنحب كتاباتك" ... أو "أنا بقرألك رواية كذا".
ومن أحب المواقف، إني دخلت ورك سبيس لقيت واحدة ثانوية عامة بتذاكر ومخلية رواية "شتاء ملتهب" جنبها، تذاكر ووقت البريك بتاعها تقرأ. ولما سألتها قالت: "أنا بكافيء نفسي بالرواية التحفة دي وبرشحهالك" ومكانتش تعرف إني صاحبة الرواية.
