18:10 | 23 يوليو 2019

"ماذا حدث في مجتمعنا؟!"

10:08am 23/06/25
صورة أرشيفية
احمد الشبيتى

كل يومٍ نصحو على صوت شجار، أو نغفو على صدى خلاف. مشكلات تتفجّر في الشوارع، وتوترات تسكن البيوت، وخصومات تندلع بين الأهل والجيران… وللأسف، معظمها على أشياء تافهة لا تستحق حتى أن نرفع الصوت لأجلها، فكيف نشتكي بعضنا إلى العُمد والمشايخ والأقسام؟!
أين ذهبت الحكمة؟ أين غاب الحياء؟!
صرنا نسمع عن أخٍ يُخاصم أخاه على حد فاصل، وجارٍ يُهين جاره بسبب ركنة سيارة، وأبناء عمومة يتخاصمون بسبب كلمة في مناسبة أو ميراث لم يُقسم بعد!
ثم بعد كل هذا نعود لنعقد جلسة صلح، ويتبادلون الأحضان والقبلات… فلماذا إذن كان كل هذا؟!
لماذا لا نُرسي مبدأ التروي قبل الانفعال؟ لماذا لا نتأنى قبل أن نُطلق ألسنتنا واتهاماتنا ويدنا إلى الشجار؟
ديننا أمرنا بالحلم، ونهانا عن الفُرقة.
قال النبي ﷺ:
"ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
وقال أيضًا:
"ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة".
يا أهلنا،
ارجعوا إلى دينكم، إلى وصايا نبيكم، إلى تعاليم القرآن الذي أمر بالعفو، والإصلاح، والرحمة.
ارجعوا إلى كباركم، إلى أصحاب الحكمة والتجربة، قبل أن تضيع الأجيال بين صراخنا وخصوماتنا.
ارجعوا إلى جلسات السمر لا جلسات الشرطة!
إلى تبادل الأطباق لا تبادل الاتهامات!
إلى المسامحة لا المُخاصمة!
فنحن ما زلنا أهل…
والجار ما زال جار…
والعيب أن نترك أنفسنا فريسة للشيطان، يقودنا إلى التنازع، ويُفرّق شملنا، ويمزّق نسيج مجتمعنا.
فيا أبناء بلدي، يا أهلي،
عودوا إلى أصلكم الطيب، إلى عادات الكرم والتسامح، قبل فوات الأوان، قبل أن نضيع جميعًا…
فلنربّت على أنفسنا، ولنعلّم أبناءنا أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن الخصام لا يُورث إلا الحسرة.
اللهم أصلح ذات بيننا، واهدنا لما فيه الخير والصلاح… آمين.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn