18:10 | 23 يوليو 2019

"ضمنت جوز بنتي في فلوس وهرب "دمعة قهر رجل مُسن وموقف شهامة ضابط شرطة يوقف الحكم

3:16pm 17/08/25
صورة أرشيفية
محمد خلف السمان

في يوم حافل بالمهام، كان النقيب أحمد جمعة يؤدي واجبه في تأمين مجموعة من المتهمين في طريقهم إلى النيابة. وسط الزحام، لفت انتباهه رجل مسن تبدو عليه علامات الانكسار، ودموعه تنهمر في صمت.
اقترب النقيب منه، وبعينٍ حانية سأله: "تُهمتك إيه يا حج؟".
رد الرجل بصوتٍ يملؤه الحزن: "كنت ضامن زوج بنتي ووقّعت على إيصال أمانة. هو هرب وما سددش الدين، فصاحب الإيصال قدمني للمحكمة وحُكم عليَّ بـ 3 سنين حبس". سأله النقيب عن قيمة المبلغ، فأجابه الرجل بصوتٍ يكاد لا يُسمع: "15 ألف جنيه".
لم يتردد النقيب أحمد جمعة لحظة. على الفور، أجرى اتصالات بزملائه في القسم، طالبًا من كل واحد منهم التبرع بما يستطيع، ولو بمبلغ بسيط. كما تواصل مع فاعلي الخير في مسقط رأسه بمدينة دكرنس.
خلال يومين فقط، تمكن النقيب من جمع المبلغ كاملًا، وسدده عن الرجل المسن. تحولت دموع القهر إلى دموع فرح، وأُخلي سبيل الرجل ليشعر بنسيم الحرية من جديد.
هذه القصة ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي نموذج للشهامة الإنسانية الحقيقية، التي تتجاوز حدود القانون لتلامس القلوب. النقيب أحمد جمعة لم يكتفِ بالحفاظ على الأمن، بل حافظ على إنسانية رجل، وأعاد له الأمل في الحياة.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum