ميليشيا الدعم السريع تهدد الامن والاستقرار في السودان والهُدنة الدولية ضرورة عاجلة
شهدت ولاية النيل الابيض السودانية هجومًا واسع النطاق من ميليشيا الدعم السريع على محطة ام دباكر للكهرباء ومستودعات الوقود ومطار كنانة ما يرفع منسوب التوتر ويزيد من معاناة الشعب السوداني في ظل الحرب المستمرة وتشير تقارير مجلس السيادة السوداني الى ان الهجمات شملت استخدام عدد من المسيرات الانتحارية واستهدفت منشآت مدنية وبنية تحتية وهو ما يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفقًا للمؤسسات الحقوقية الدولية
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من اعلان السودان ترحيبه بأي جهود اقليمية ودولية لوقف الحرب ووقف هجمات ميليشيات الدعم السريع في خطوة تؤكد حرص الدولة على حماية المدنيين واستعادة الامن والاستقرار في البلاد
وفي سياق الجهود الدولية اصدرت مصر والسعودية والامارات والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا يطالب بهدنة انسانية اولية لمدة ثلاثة أشهر تمهيدًا لوقف دائم لاطلاق النار ثم الى عملية انتقالية جامعة وشفافة خلال تسعة أشهر لتحقيق تطلعات الشعب السوداني ويؤكد البيان حرص الرباعية على تقديم الدعم الكامل لإنهاء النزاع واستعادة مؤسسات الدولة السودانية
وأكدت وزارة الخارجية المصرية ان مشاركة مصر في هذه المبادرة تأتي من منطلق موقفها الراسخ الداعم لوحدة وسيادة السودان وصون مؤسساته الوطنية وان مصر ملتزمة بالعمل مع الاشقاء في السودان على كافة المستويات لضمان استقرار البلاد وعودة الامن وحماية المدنيين من الهجمات المستمرة
ويشكل تصعيد ميليشيا الدعم السريع تحديًا خطيرًا امام جهود السلام الدولية ويبرز الحاجة الملحة لتكثيف الضغط الاقليمي والدولي لإنهاء الحرب وارسا قاعدة امنة للحياة المدنية في السودان وحماية حقوق الشعب السوداني في حياة كريمة وآمنة
