زاد العزة من مصر إلى غزة.. القافلة الإنسانية الـ 38 ودور القاهرة في دعم فلسطين

في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني تنطلق من الأراضي المصرية القافلة الإنسانية رقم 38 تحت شعار زاد العزة من مصر إلى غزة محملة بالوقود والسلال الغذائية والأدوية والأغطية لتؤكد أن المساعدات المصرية للفلسطينيين أصبحت ركيزة ثابتة في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع
هذه القوافل المصرية إلى قطاع غزة لم تعد مجرد شاحنات إغاثة بل صارت فعلًا سياسيًا ورسالة استراتيجية واضحة للعالم فإلى الداخل الفلسطيني هي دليل على أن مصر تدعم فلسطين بكل قوة وأنها تقف إلى جانب غزة في أحلك الظروف وإلى الخارج فهي رسالة بأن القاهرة ما زالت تمسك بخيوط الملف الفلسطيني وتتحرك بمسؤولية إقليمية ودولية لتأكيد أن دور مصر في دعم غزة لم يتوقف يومًا
إن القافلة الإنسانية 38 ليست مجرد رقم جديد في سجل طويل بل هي علامة على إصرار الدولة المصرية على مواصلة دعم غزة بالمساعدات ورسالة إلى المجتمع الدولي بأن مصر تتحرك بمنطق الدولة الراعية للقضية الفلسطينية وليست متفرجة على المأساة الإنسانية إن استمرار هذه القوافل بوتيرة متسارعة يجسد أن التضامن المصري مع الفلسطينيين ليس شعارًا بل سياسة عملية متواصلة
تعرف مصر جيدًا أن معركة غزة ليست فقط معركة صمود إنساني بل معركة وجود وهوية لذلك فإن المساعدات المصرية للفلسطينيين لا تقتصر على الغذاء والدواء بل تحمل معاني سياسية وأخلاقية تعكس أن فلسطين لن تُترك وحدها وأن القاهرة حاضرة بثقلها الإنساني والسياسي في كل تفاصيل المشهد
إن زاد العزة من مصر إلى غزة بما تحمله القوافل من وقود وسلال غذائية ومواد إغاثية هو خيط حياة لآلاف الأسر الفلسطينية ورسالة تضامن أن القضية الفلسطينية رغم كل محاولات التصفية والتهميش لا تزال حاضرة في قلب مصر وفي ضمير الشعوب العربية