" الخبر الفورى " وحوار خاص مع الدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية

أجرى المستشار الإعلامي درى موسى حوارًا خاصًا وموسعًا مع الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية. استُهل اللقاء بإيضاح الدكتور شريف حول التقدم المحرز في مشروع الضبعة النووي خلال الأشهر الماضية، حيث أشار إلى الدفعات القوية التي شهدها المشروع نتيجة للاجتماعات المثمرة التي عقدها الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع مسؤولين روس في كل من روسيا ومصر.

وأوضح الدكتور شريف أن زياراته المتكررة إلى روسيا والاجتماعات المتعددة مع المسؤولين الروس في مصر قد أثمرت عن تسريع وتيرة العمل وإزالة أي عقبات قد تطرأ فور ظهورها.

**آخر مستجدات مشروع الضبعة النووي:**

الدكتور شريف استعرض التطورات الأخيرة في المشروع، مؤكدًا أن محطة الضبعة النووية تسير بخطى ثابتة تضمن تحقيق الجدول الزمني المحدد وفق أعلى معايير الأمان والجودة. العمل على المشروع يشمل الجوانب الإنشائية، تصنيع المعدات، مراجعة التصميمات، وتدريب الكوادر البشرية لضمان تسليمه في الموعد المحدد. 

وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الهيئة حتى الآن، مثل صب الخرسانات الأولى للوحدات النووية الأربعة بين عامي 2022 و2024، مما يمثل انطلاق المشروع رسميًا إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى. هذه الإنجازات تمت بحضور فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الروسي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، بجانب مجموعة من المسؤولين الرفيعي المستوى.

كما أوضح أن التركيب التدريجي للمعدات الثقيلة بدأ منذ 2023، حيث تم تثبيت مصيدة قلب المفاعل في الوحدتين الأولى والثانية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا نحو تنفيذ المراحل الفنية الدقيقة.

**التوسعات المستقبلية للبرنامج النووي المصري:**

الدكتور شريف كشف أن البرنامج النووي المصري ليس محدودًا بمشروع الضبعة فقط، حيث يتم حاليًا مسح شامل وتقييم مواقع مرشحة في أنحاء الجمهورية لدراسة مدى ملاءمتها لمحطات نووية مستقبلية. علاوة على ذلك، تُدرس إمكانية إنشاء مفاعلات صغيرة تتسم بفترة بناء قصيرة وقدرات إنتاجية تتراوح بين 10 إلى 400 ميجاوات، مع استخدامات متعددة مثل توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.

وأكد رئيس الهيئة أن مصر تستهدف مواكبة التكنولوجيا الحديثة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وبحث الخيارات الأكثر كفاءة وجدوى وفق خطط استراتيجية تضمن استدامة المصادر الآمنة للطاقة.

**الإنتاج المستقبلي:**

من المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة في النصف الثاني من عام 2028، على أن تتوالى باقي الوحدات إلى الخدمة تباعًا حتى إنجاز جميع الوحدات. كما ستدخل المحطة مرحلة جديدة تشمل التشغيل والصيانة لفترة تمتد لأكثر من ستين عامًا.

**خطط موقعية إضافية:**

أكد الدكتور شريف حلمي أيضًا أن الهيئة لا تستهدف محطة الضبعة فقط، إذ يجري تقييم عدد من المواقع الجديدة لتحديد صلاحيتها لإنشاء محطات طاقة نووية تُواكب تطلعات مصر التنموية المستقبلية.

ختامًا، يعكس الحوار مدى الطموح والدقة التي تسير بها الهيئة بمراحل تنفيذ المشروع النووي، مع التزامها بمواكبة أحدث التطورات وضمان مستقبل مستدام للطاقة في مصر.

ويستكمل الحوار فى جزء آخر لتوضيح خطوات وإنجازات حلم المصريين