18:10 | 23 يوليو 2019

حين خسر الظالم ملايينة

10:48am 26/10/25
صورة أرشيفية
خالد محمد الحميلي

عجيبٌ أمر بعض الناس… يخسرون كل شيء، ثم يخرجون للناس وكأنهم في أوج قوتهم.

يبتسمون بوجهٍ متماسك، بينما في داخلهم تنهار الحصون.
هذا حال ذلك الظالم الذي ظنّ أن بطشه سيخلّد له المجد، وأن الظلم طريقٌ للغنى، لا للهاوية.

سنواتٌ طويلة جمع فيها المال بغير حق، وسرق عرق الناس بكلمةٍ أو توقيع، حتى صدّق أنه أقوى من الجميع. لكن الأيام دارت، فجاءته الخسارة من حيث لا يحتسب. ملايين تبخّرت، ومشروعات انهارت، وأسماء كانت تملأ السوق أصبحت لا تُذكر.

ومع كل ذلك، تراه يخرج للناس في مظهر الواثق، يتحدث عن النجاح، ويرفع رأسه كأن شيئًا لم يحدث!
نسي أو تناسى أن العبرة ليست بما يراه الناس، بل بما يراه الله، وأن من ظلم لا بد أن يدفع الثمن ولو بعد حين.
إنه لا يعترف بخسارته، لأن كبرياءه يمنعه من رؤية الحقيقة. لكنه في أعماقه يعلم أن ما جرى ليس صدفة، بل ردّ من السماء على من ظنّ أن المال يحميه من دعوات المظلومين.
قد ينجح الظالم في إخفاء الحقيقة عن الناس، لكنه لا يستطيع إخفاءها عن نفسه.
فالخسائر قد تُغطى بالأكاذيب، لكن الخوف لا يُخفى، والندم لا يُشترى، والعدل لا يُوقفه أحد.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum