18:10 | 23 يوليو 2019

وليد الدالي: التطور في تقنيات علاج الأوعية الدموية ساهم في إنقاذ آلاف الحالات من البتر

9:59pm 04/11/25
هدى العيسوى

 

 

أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، أن ارتفاع نسب الإصابة بمرض السكري في مصر أصبح يرتبط بشكل مباشر بزيادة معدلات الإصابة بمضاعفات خطيرة، على رأسها قرح القدم السكري وبتر الأطراف، مشددًا على أن الوعي المبكر والمتابعة الطبية الدورية هما خط الدفاع الأول لحماية المرضى من المضاعفات التي قد تصل إلى فقدان القدم أو الساق بالكامل.

وقال الدكتور وليد الدالي في تصريحات صحفية، إن مصر تُعد من الدول الأعلى عالميًا في أعداد مرضى السكري، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على المنظومة الطبية، سواء في جانب التشخيص المبكر أو توفير عيادات متخصصة لعلاج القدم السكري، موضحًا أن ما يقرب من 15% من مرضى السكري معرّضون لقرحة القدم في مرحلة ما من حياتهم، وإذا لم يتم التدخل العلاجي السليم قد تتطور الحالة إلى البتر.

وأضاف الدكتور وليد الدالي أن التطور في تقنيات علاج الأوعية الدموية وخصوصًا القسطرة الطرفية، ساهم بشكل كبير في إنقاذ آلاف الحالات من البتر، مؤكدًا أن التدخل المبكر لفتح الشرايين وتحسين تدفق الدم في الساق والقدم أصبح بديلًا فعالًا وناجحًا في كثير من الحالات، بشرط الاكتشاف المبكر والمتابعة مع طبيب متخصص.

وأشار الدكتور الدالي إلى أن الحفاظ على القدم السليمة يبدأ من تغيير نمط الحياة، وضبط مستوى السكر، والابتعاد عن التدخين، وفحص القدم يوميًا، وارتداء أحذية طبية مناسبة، لافتًا إلى أن 80% من حالات البتر يمكن تفاديها إذا تم علاج القرح والتهاب الأعصاب وضعف التروية الدموية منذ بدايتها.

واختتم الدكتور وليد الدالي قائلاً: هدفنا في المرحلة المقبلة ليس فقط علاج القدم السكري، بل منعها من الأساس من خلال التوعية، ورعاية المريض قبل وصوله لمرحلة الخطر. إنقاذ قدم واحدة يعني إنقاذ حياة كاملة.”

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum