بـ15 مليار دولار.. السعودية تُطلق موجة استثمارية جديدة تغيّر خريطة الاقتصاد المصرى

كشفت المملكة العربية السعودية عن خطط لضخ استثمارات جديدة بقيمة 15 مليار دولار فى السوق المصرية ضمن موجة توسعية تُعد الأضخم منذ سنوات، ما يُنذر بتغيير شامل في مشهد الاستثمار داخل مصر، وفتح آفاق اقتصادية جديدة تؤثر مباشرة في مؤشرات الاقتصاد الكلى وعلى رأسها سعر صرف الدولار.
من اتفاقيات إلى استثمارات ضخمة
البداية كانت فى 5 مارس الماضى عندما وافق مجلس الوزراء السعودى على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين والتى شكّلت الأساس القانوني لانطلاق مرحلة جديدة من الاستثمارات السعودية داخل مصر.
وجاء ملتقى الأعمال المصري السعودى الذى انعقد مؤخرًا فى القاهرة ليرسّخ هذه الشراكة حيث شارك فيه أكثر من 100 شركة سعودية من كبرى الكيانات الاقتصادية إضافة إلى عدد من الوزراء المصريين والمسؤولين السعوديين فى سلسلة لقاءات ثنائية وزيارات ميدانية هدفت لاكتشاف فرص الاستثمار في مشاريع مصر الكبرى.
15 مليار دولار.. بداية التحول الحقيقي
المفاجأة الكبرى جاءت على لسان بندر بن محمد العامرى رئيس مجلس الأعمال المصري السعودى والذي أعلن أن المرحلة المقبلة ستشهد ضخ استثمارات سعودية جديدة بقيمة 15 مليار دولار، تُضاف إلى الاستثمارات السعودية القائمة بالفعل والتى تتجاوز 30 مليار دولار.
كما أشار العامري إلى أن هناك أكثر من 7,200 شركة سعودية تعمل حاليًا في مصر، مع خطط طموحة لتوسيع نطاق أعمالها خاصة فى القطاعات العقارية والصناعية.
أثر مباشر على الاقتصاد وسوق الصرف
الاستثمارات الجديدة من شأنها دعم الاقتصاد المصري عبر خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتحقيق تدفقات نقدية أجنبية كبيرة، ما سينعكس إيجابًا على سعر صرف الجنيه المصري من خلال تخفيف الضغط على العملة الأجنبية وزيادة احتياطي النقد الأجنبى.
تعاون لا يعرف الحدود
رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزى يقود وفدًا يضم نخبة من كبار المستثمرين السعوديين في زيارة تمتد عدة أيام تستهدف توسيع قاعدة التعاون الاستثماري، خاصة في القطاعات ذات الأولوية ضمن خطة التنمية المصرية.
الرسالة واضحة:
مصر أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار العربى والمملكة العربية السعودية تؤكد من جديد أنها شريك رئيسى في دعم الاقتصاد المصرى. ومع الاستثمارات الجديدة التي تُضخّ، يبدو أن خريطة الاستثمار في مصر على وشك أن تُعاد رسمها.. بأموال عربية وثقة دولية.