"مصر" تتلألأ في سماء دبي.. رمزٌ للوفاء وتاريخ من المحبة بين الشعبين الشقيقين
من ضفاف النيل إلى رمال الخليج، تمتد جسور المحبة والوفاء بين مصر والإمارات، علاقة استثنائية لا تحدّها الجغرافيا ولا تقلل منها المسافات، لأنها نُسجت بخيوط الأخوة الصادقة، والتاريخ المشترك، والمصير الواحد الذي يجمع الشعبين الشقيقين في مسيرة واحدة من البناء والعطاء.
لقد تجلت هذه الروابط العميقة مؤخرًا في اللفتة الكريمة التي أسعدت قلوب المصريين جميعًا، حين أُضيء برج خليفة في قلب دبي باسم "مصر" — في مشهد مؤثر عبّر عن عمق المحبة التي يكنّها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمصر وشعبها.
لم يكن هذا الحدث مجرد لحظة احتفالية عابرة، بل رسالة إنسانية رفيعة المعنى، تقول بوضوح إن العلاقات بين مصر والإمارات ليست وليدة المصالح، بل ثمرة عقود من التلاحم والإخاء والوفاء المتبادل، منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن مصر هي قلب الأمة النابض، وأن نهضتها هي نهضة للعرب جميعًا.
تلك الروح التي ورثها أبناء زايد مستمرة اليوم في نهج القيادة الإماراتية الرشيدة، التي لا تنسى وقوف مصر التاريخي إلى جانب الإمارات، ولا تتأخر يومًا عن رد الجميل بكل المحبة والتقدير.
إن إطلاق اسم "مصر" على أعلى برج في العالم هو تكريم للأرض والتاريخ والإنسان، وإعلان رمزي بأن العلاقات بين البلدين ترتقي دائمًا إلى القمة، حيث لا مكان إلا للمحبة الخالصة والتقدير المتبادل.
ومن أرض الكنانة، أرض الحضارة والرسالات، نتوجه بالشكر والعرفان لدولة الإمارات قيادةً وشعبًا، على مواقفها المشرفة ومبادراتها النبيلة التي تبرهن دائمًا أن الأخوة العربية لا تزال بخير، وأن العطاء لا يعرف إلا طريق الوفاء.
شكرًا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على محبته الصادقة ودعمه الدائم لمصر وشعبها،
وشكرًا لدولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما تقدمه من أيادٍ بيضاء ومواقف مشرفة تكتب في سجل التاريخ بحروف من ذهب.
حفظ الله مصر والإمارات، وأدام بينهما المودة والسلام، لتظلا معًا نموذجًا مضيئًا للأخوة العربية الصادقة، ورسالة محبة خالدة تتوارثها الأجيال.
