في دورة تحمل اسم أم كلثوم : مهرجان أسوان الدولى يكرّم المرأة
بات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة علامة بارزة في المشهد الثقافي العربي والدولي، ليس فقط من حيث مضمونه، بل أيضًا بفضل موقعه الفريد في مدينة أسوان ذات الإرث الحضاري والتاريخي العريق، التي تمنح المهرجان بُعدًا بصريًا وإنسانيًا خاصًا.
انطلقت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في مدينة أسوان المصرية، بمشاركة أكثر من 60 فيلمًا من نحو 30 دولة حول العالم، في احتفاء سينمائي متجدد يعكس التزام المهرجان بقضايا المرأة وتمكينها من خلال الفن السابع.
وتحمل هذه الدورة طابعًا خاصًا، حيث خُصّصت لتكريم “كوكب الشرق” أم كلثوم، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها، وهو ما منحه بُعدًا ثقافيًا وشعوريًا عميقًا، خاصة أن أم كلثوم كانت وما تزال رمزًا للمرأة العربية القوية، وصوتًا خالدًا في الوجدان الجمعي.
يتضمن برنامج هذه الدورة عروضًا ومنافسات متعددة، منها:
• 10 أفلام روائية طويلة تتنافس في المسابقة الرسمية.
• 20 فيلمًا قصيرًا تناقش موضوعات نسوية ومجتمعية معاصرة.
• 25 فيلمًا مصريًا ضمن مسابقتي “أفلام الجنوب” و”أفلام ذات أثر”، التي تُعنى بإبراز أصوات المهمّشين وقصص الحياة اليومية.
• 6 أفلام بريطانية تُعرض ضمن برنامج خاص بالتعاون مع مهرجان “لندن بريز”، في خطوة تعزز التبادل الثقافي والتعاون الدولي.
في كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت الدكتورة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن المهرجان استطاع خلال تسع دورات أن يكون “منبرًا حقيقيًا للفن الهادف، وفضاءً لصُنّاع السينما الذين يحملون قضايا المرأة في ضمائرهم، ويعبرون عنها بعدسة فنية صادقة، عابرة للحدود واللغات”. كما أكدت أن اختيار اسم أم كلثوم يعكس رمزية المرأة التي تركت أثرًا لا يُمحى في الفن والمجتمع.
ويواصل المهرجان فعالياته حتى السابع من مايو الجاري، متضمنًا ورش عمل، وندوات، وعروضًا مفتوحة للجمهور، تُسهم جميعها في تعزيز الحوار حول دور المرأة في المجتمع وفي السينما على حد سواء.
