18:10 | 23 يوليو 2019

حوار خاص مع الأستاذ يسري الكفافي: مسؤول بدرجة "خادم شعب

8:54pm 08/05/25
الاستاذ يسري الكفافي
نور سلامه

في وقت باتت فيه الكفاءة والإخلاص في العملة نادرة، نجد نماذج مشرّفة ما زالت تصرّ على أن تكون في الصفوف الأمامية لخدمة الناس، وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. وفي هذا الحوار الاستثنائي، نفتح نافذة على مسيرة ومسؤوليات رجل دولة من الطراز الأول، الأستاذ يسري الكفافي، المدير العام الاستشاري بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة سوهاج، الذي فتح قلبه لـ"نور سلامة"، وأجاب على أسئلتنا بكل شفافية وموضوعية.

 

---

 

س: نبدأ من البداية... من هو يسري الكفافي؟ وما أبرز المحطات في رحلتك المهنية داخل قطاع الشباب والرياضة؟

ج: يسري الكفافي، أعمل حالياً مديرًا عامًا استشاريًا بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة سوهاج. رحلتي بدأت منذ سنوات طويلة وتنوعت المهام التي شغلتها، فكنت معاون وكيل الوزارة لشؤون الشباب من 2016 إلى 2021، وبتكليف مباشر من وزير الشباب والرياضة، توليت مهام مدير الهيئات الشبابية بالمديرية. كما شغلت منصب مدير المكتب الفني، ومدير اتحاد الكيانات لمراكز الشباب، وأخيراً مدير عام الشباب بالمحافظة في عام 2024. الآن أتشرف بكوني ضمن الفريق الاستشاري للمديرية، أساهم بخبرتي في رسم السياسات الشبابية وتطوير آليات العمل.

 

---

 

س: ما طبيعة الدور الذي تقوم به حالياً كاستشاري للمديرية؟

ج: دوري يرتكز على تقديم المشورة المهنية في كل ما يخص الأنشطة الشبابية والرياضية، والمشاركة في وضع الخطط والرؤى غير التقليدية للنهوض بمراكز الشباب والأندية. أتابع الفعاليات وأدعم الإدارات الفرعية، كما أعمل على تفعيل السياسات العامة التي تصب في مصلحة الشباب داخل محافظة سوهاج. ببساطة، أنا في خدمة شباب هذا الوطن، وأعمل على تمكينهم بكل الطرق الممكنة.

 

---

 

س: كيف ترى واقع الشباب في سوهاج؟

ج: الشباب في سوهاج يتمتعون بطاقة إيجابية كبيرة، ولدينا نماذج مشرفة للغاية. في ظل دعم القيادة السياسية للشباب، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم من وزير الشباب الدكتور أشرف صبحي، أُطلقت العديد من المبادرات التي مكنت الشباب من لعب أدوار حيوية في المجتمع. نحن نمتلك 38 كيانًا شبابيًا على مستوى الجمهورية، والكثير منها نشط في سوهاج مثل "اتحاد شباب سوهاج"، "سند شباب الصعيد"، و"رواد التنمية الشبابية"، وغيرها. هذه الكيانات ليست مجرد أسماء، بل هي محركات فعلية للتغيير.

 

---

 

س: هناك من يقول إن مراكز الشباب أصبحت غير فعالة أو مغلقة... ما تعليقك؟

ج: هذا الكلام غير دقيق. مراكز الشباب ممنوع إغلاقها تماماً وفق تعليمات الوزير. في حال تم رصد مركز مغلق، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية فوراً. ولدينا بالفعل أكثر من 183 مركز شباب دائم في سوهاج، تُصنّف حسب فئات (أ، ب، ج)، وتؤدي دورها رغم تفاوت الإمكانيات، ونحاول دائماً تعويض النقص في الموارد من خلال أفكار غير تقليدية.

 

---

 

س: كيف تتعاملون مع ضعف الإمكانات؟

ج: الدولة تعمل على تعظيم الموارد، وهناك خطة لطرح بعض المنشآت بنظام حق الانتفاع للمستثمرين لتطويرها. بفضل هذه السياسة، تم إدخال 155 مليون جنيه كإيرادات لصالح مراكز الشباب مؤخرًا. نحن نواجه التحديات بحلول عملية، ونستثمر في الإنسان قبل البنيان.

 

---

 

س: وماذا عن المبادرات الأخيرة؟

ج: نطلق مبادرات على مدار العام، مثل "مركزنا في خدمة أولادنا" في الصيف، واحتفالات يوم اليتيم، ويوم الشهيد. لا نغفل الجانب الثقافي والإنساني في أي مناسبة، بل نفتح أبواب مراكز الشباب لكل طفل وشاب ليجد فيها متنفسًا حقيقياً.

 

---

 

س: هل هناك جهود لاكتشاف المواهب؟

ج: بالتأكيد. هناك مشروعات قومية هدفها اكتشاف المواهب الرياضية والفنية والثقافية، مثل برلمان الطلائع، وبرلمان الشباب، والجوالة. نحن نرى أن مراكز الشباب هي منجم الذهب الحقيقي لمستقبل مصر.

 

---

 

س: كيف يتم التعاون بينكم وبين الجامعات والمدارس؟

ج: التعاون وثيق ومستمر. نشارك الجامعات في مبادرات مثل "مشواري"، وندوات التوعية. نعمل مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ برامج ثقافية وميدانية تُعزز من وعي النشء، فالعملية التربوية لا تكتمل دون تكامل الأدوار.

 

---

 

س: هل هناك رقابة فعلية على المراكز؟

ج: نعم، الرقابة قائمة ومستمرة. لدينا قنوات تواصل مفتوحة مع المواطنين عبر الصفحة الرسمية، والواتس، والفاكس. نأخذ كل شكوى على محمل الجد ونتعامل معها باحترافية. لا أحد فوق المساءلة.

 

---

 

س: وماذا عن تدريب العاملين؟

ج: نقوم بتدريب العاملين في مراكز الشباب بشكل دوري، بالتعاون مع التنظيم والإدارة. نهدف لمواكبة تطلعات الشباب وأفكارهم المتغيرة، ونؤمن بأن التطوير الحقيقي يبدأ من الداخل.

 

---

 

س: هل هناك تمكين حقيقي للشباب؟

ج: نعم. أي شاب لديه فكرة يتم منحه الفرصة لتنفيذها بعد دراستها. لدينا مشروعات للفتيات، وبرامج للتطوع، ومبادرات للحرف اليدوية. نحن نؤمن بأن الشباب ليسوا المستقبل فقط، بل الحاضر أيضًا.

 

---

 

س: في ظل التحديات... هل تشعر بالإحباط أحيانًا؟

ج: لا، إطلاقًا. نحن نعلم حجم التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة، لكننا نتحلى بالصبر ونعمل بلا كلل. نحاول تحسين الموارد، وتوفير الدعم من خلال وزارات المالية والتخطيط، وأثق أن القادم أفضل.

 

---

 

س: إذا كان لديك ميزانية مفتوحة... ما أول قرار تتخذه؟

ج: سأبدأ فورًا بتطوير البنية التحتية لمراكز الشباب والأندية الرياضية، وتكثيف البرامج المخصصة لشباب سوهاج، مع إنشاء مشاريع تخلق فرص عمل حقيقية لهم.

 

---

 

س: لماذا لا يتم تسويق اللاعبين من خلال مراكز الشباب؟

ج: هذا يحدث بالفعل من خلال "دوري مراكز الشباب"، والذي يقام منذ 11 عامًا، ويتم خلاله اختيار أفضل العناصر وتسويقها داخليًا وخارجيًا. بعض اللاعبين سافروا فعلاً للاحتراف في فرنسا.

 

---

 

س: وأخيراً... ما هي رسالتك لشباب سوهاج؟

ج: أنتم الأمل، أنتم عماد هذا الوطن. أقول لكم: الدولة معكم، ونحن كمسؤولين في خدمتكم. لا تترددوا في عرض أفكاركم، ولا تتراجعوا أمام التحديات. نحن هنا لتمكينكم، ودعمكم، وإعداد مستقبل مشرق بسواعدكم.

 

---

 

انتهى الحوار، لكن الرسالة باقية: عندما يكون المسؤول في خدمة الشعب، تكون النتيجة شباباً فاعلين ووطنًا قويًا.

 

نور سلامة – صحفي مصري

 خاص لجريدة الفورى

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn