جرجا بين الزواتنة والعصارة عبور الموت وصمت المسؤولين
 
 
                        
                    
جرجا اليوم ليست مجرد مدينة على الخريطة إنها ميدان يومي للصراع بين الواقع والحقائق المغيبة بين حياة الأهالي وإهمال المسؤولين المحليين بين الزواتنة القبلية والعصارة البحرية عبارة متهالكة تربط بين ضفتي الترعة ليس مجرد وسيلة نقل بل رمز للسياسات المحلية الفاشلة يستخدمها الأهالي يوميًا للتنقل بين الضفتين وكأنهم يعبرون فوق حافة الموت كل صباح
المعدية ليست وسيلة نقل بل صارت قنبلة موقوتة كل اهتزازة فيها وكل موجة صغيرة تحذر من كارثة محتملة الأطفال والنساء والطلاب الذين يعتمدون على هذا العبور اليومي ليسوا أرقامًا بل أرواحًا حقيقية معرضة للموت في أي لحظة بينما الإهمال المحلي يجعل حياتهم سلعة رخيصة بلا حماية
القضية هنا ليست تقنية بل سياسية هي انعكاس لحقيقة أن النفوذ المحلي والولاءات القبلية أحيانًا يتغلب على الأولويات الحياتية العبارة التي تربط الزواتنة بالعصارة البحرية صارت نقطة تماس بين حياة الناس ومصالح أصحاب النفوذ المحلي وصمت المسؤولين تجاهها يكرّس الإهمال ويحوّل كل يوم عابر إلى مقامرة مصيرية
كل صباح في جرجا اختبار أخلاقي للمجتمع كله كل طفل يعبر تلك المعدية مغامر صغير يواجه الموت ببراءة بينما تراخي السلطة المحلية يزيد من حجم المخاطرة هذه ليست مجرد مأساة إنسانية بل فضيحة سياسية في إدارة الأولويات وحماية الأرواح
جرجا اليوم تصرخ بصوت عالي عبور الأطفال والنساء إلى مدارسهم وأعمالهم يجب أن يكون آمنًا صيانة المعدية والإشراف المستمر ليس رفاهية بل واجب لا يقبل التأجيل وأي تأخير هو مساهمة مباشرة في جريمة محتملة
عبور المعدية الصدئة في جرجا ليس قضية محلية عابرة بل اختبار لقدرة المسؤولين المحليين على حماية المواطنين وضمان الحق الأساسي في الحياة إنقاذ جرجا مسؤولية جماعية قبل أن يكون مطلبًا فرديًا وفشل أي طرف في التحرك الآن سيكون شهادة واضحة على الإهمال الاجتماعي

 












 
					


