انتحار طالبات .. ابرز شائعات امتحانات الثانوية العامة في الأسبوع الأول

يظل مارثون امتحانات الثانوية العامة بيئة خصبة لترويج الشائعات التي تفقد التركيز في مشهد الأمتحات

ففي الأسبوع الأول من الامتحانات، طفت على السطح خمس شائعات تصدّرتها منصات التواصل الاجتماعي، بعضها أثار السخرية، وأخرى تسببت في حالة من الغضب الشعبي، بينما سعت وزارة التربية والتعليم إلى الرد عليها بشكل رسمي في محاولة لطمأنة الرأي العام.
استبعاد رئيس لجنة سوهاج المعروفة بـ"لجنة ابن النائب"
مع اليوم الأول للامتحانات، وبعد ظهور قصة مدرسة سفلاق الثانوية بسوهاج، والتي زعم البعض أنها هناك ما يعرف بـ لجان ولاد الأكابر، في امتحانات الثانوية العامة 2025 سوهاج، مشيرين إلى أنه تم تشكيلها خصيصًا لنجل نائب في البرلمان، وأنه من يقوم بإدارة تلك اللجان بنفسه بسبب نفوذه، وحينها ترددت أنباء عن استبعاد رئيس اللجنة، وهو الأمر الذي حرصت وزارة التعليم على نفيه، موضحة أن "اللجنة تخضع لرقابة مشددة"، ولم يتم رصد ما يستدعي استبعاد رئيسها، نافية وجود ما يسمى بـ"لجان ولاد الأكابر" بشكل قاطع.

وكان من بين تلك الادعاءات التي أثارت البلبلة، خبر يشير إلى أن وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، أصدر أمرا مباشرا، بالإطاحة بكافة رؤساء لجان الثانوية العامة 2025، وذلك بسبب ما تم رصده خلال امتحانات المواد غير المضافة للمجموع، بدعوى وجود مخالفات عامة، وهو ما نفته الوزارة، مشيرًة إلى ان هذا الأمر غير دقيق وأنه لم يتم استبعاد جميع رؤساء اللجان، لكن تم "تدوير بعض رؤساء اللجان"، وذلك ضمن الإجراءات المتبعة لضمان الانضباط.

وكان من أكثر تلك الشائعات تداولًا خلال الأيام الماضية، هي نشر صور ومقاطع يزعمون أنها تسريبات لأسئلة الامتحانات يتم بيعها ليلًا عبر جروبات سرية على تطبيقات التواصل، مقابل مبالغ مالية، إلا أن الوزارة نفت كل مزاعم التسريب، وأكدت أن "الامتحانات مؤمنة بالكامل من خلال غرفة عمليات مركزية"، مشددة على أنه لا صحة لأي تسريب حقيقي قبل بدء الامتحانات، وأن ما يتم تداوله غالبًا ما يكون مزيفًا أو مفبركًا.

فيما تداولت صفحات على مواقع التواصل أن الوزارة استعانت بأطباء متخصصين لفحص أذن الطلاب قبل دخول اللجان؛ لاكتشاف سماعات الغش الإلكترونية المزروعة داخل الأذن، إلا أن وزارة التربية والتعليم نفت هذه الشائعة جملةً وتفصيلًا، مؤكدة أنها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، وأن الإجراءات التفتيشية المعتمدة لا تشمل أية تدخلات طبية، بل تعتمد على العصا الإلكترونية والتفتيش الظاهري فقط.

كما أثارت شائعة وفاة 6 طلاب نتيجة صدمتهم من صعوبة امتحان اللغة الأجنبية الثانية حالة من الذعر بين أولياء الأمور، وهو الأمر الذي فضلت الوزارة عدم الرد عليه، إلا أنه بالفحص تبين أنه لم تسجل أية حالات وفاة مرتبطة مباشرة بالامتحانات، وأكدت الوزارة بدورها أن الامتحانات جاءت في مستوى الطالب المتوسط.