ننفرد بنشر تفاصيل المحضر ٣٠٣٨ اداري طما لسنه ٢٠٢٥...... "ليلة دامية على حدود طهطا وطما... جريمة اخلاقية تهز صمت القرية
لم تكن ليلة مثل كل الليالى التى أعتاد عليها الناس فى ارياف مصر ففى إحدى قرى تخوم مركزي طهطا وطما الهادئة ، حيث ينام الناس على أصوات الطيور ويصحو الأطفال على رائحة الخبز والطمأنينة، انقلبت الصورة تمامًا، وسُجّلت واحدة من أبشع الجرائم التي لطّخت جدران أحد البيوت بالعار قبل الدم، بعدما تم الكشف عن جريمة قتل لم تكن بدافع السرقة أو الخلافات الأسرية كما أشيع، بل كانت وراءها قصة أخلاقية قاتمة.
بداية الواقعة كان قد تلقى اللواء صبرى عزب مدير أمن سوهاج إخطارا من العميد رأفت رشوان رئيس فرع بحث الشمال يفيد تلقى الرائد محمود ذكى رئيس مباحث مركز شرطة طما بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة هامدة لأحد الأشخاص على حدود مركز طما وبالتحديد إحدى الطرق الفرعية بقرية الدويك
بتعليمات اللواء صبرى عزب مدير الأمن وتوجيهات اللواء محمود طه مدير المباحث الجنائية تكون فريق بحث برئاسة الرائد محمود ذكى رئيس مباحث شرطة مركز طما ومعاونيه النقيب مدحت ماضى والنقيب احمد مظهر بالتنسيق مع الرائد محمد دياب معاون اول مباحث مركز شرطة طهطا لكشف غموض الجريمة
قاد فريق البحث التحريات التى بدت صعبة لعدم توافر كاميرات مراقبة يمكن فحصها لكن مع تتبع خيوط الجريمة بدقة جاءت الشكوك حول ثلاثة تم الاشتباه بهم أحدهما تم التعرف على صورة له كان راكبا خلف المجنى عليه ،
بالتنسيق مع الرائد محمد دياب معاون اول مباحث مركز شرطة طهطا تم تنفيذ مداهمة أمنية ناجحة برئاسة الرائد محمود ذكى ومعاونيه النقيب مدحت ماضى والنقيب احمد مظهر أسفرت عن تحديد منازل الأشخاص الثلاثة واستهدافهم وضبطهم
خلال التحريات جاء الاختراق الحقيقي من خلال معلومة لجار مُسن بكلمة قالها دون أن يدري حيث كانت بداية فك طلاسم الجريمة، حين أشار بوضوح إلى أن "الجريمة أخلاقية "، وهي الجملة التي فتحت أبواب الشك على مصراعيها.
وخلال التحقيقات مع المشتبهم فيهم وبسؤال كل منهم عن اخر مرة رائ فيها المجنى عليه اجاب أحد المتهمين إنه رأى المجني عليها "قبل المغرب"، لكن المفاجأة أن الجار نفسه أكّد أنه رآه واقفًا بجواره في تمام الثامنة والنصف مساءً، ما أحدث تناقضًا لافتًا أثار الريبة.
وامام الرائد ذكى وبتشديد التحقيقات ومواجهة المتهم الرئيسي بالتحديات ،انهار واعترف اعترافًا تفصيليًا بعدة وقائع غير أخلاقية جمعته بالمجني عليها، وكشف عن مشاهد تقشعر لها الأبدان.
تم تحرير المحضر رقم ٣٠٣٨ اداري طما لسنه ٢٠٢٥ بالواقعة وإحالة المتهم للنيابة العامة التى باشرت التحقيق في الواقعة،بينما سادت حالة من الذهول والوجوم بين أهالي القرية، الذين ما زالوا غير مصدقين أن تلك الأحداث وقعت بينهم، في بيوت ظنوها مُحصنة بالأخلاق والسكينة.
