18:10 | 23 يوليو 2019

الخبر الفورى يسلط الضوء على أحد المواهب الشابة " جنا كمال غزال "

2:05pm 14/07/25
جنا كمال غزال
عطا المعداوى

جنا كمال غزال، فتاة مصرية من مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا. تتميز بصوت يحمل عذوبة الكلمة وأصالة القصيدة، حيث بدأت رحلتها مع الشعر والإلقاء في سن مبكرة عندما اكتشفت والدتها موهبتها الفريدة أثناء مشاركتها في طابور الصباح المدرسي وهي في الصف الخامس الابتدائي. حينها ألقت بيتًا من قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش، فأثرت القلوب ولفتت الأنظار. منذ تلك اللحظة، استمرت جنا بتطوير موهبتها بثقة وشغف لتصبح وجهًا لامعًا في عالم الإلقاء الشعري. 

شاركت جنا في العديد من الأمسيات الأدبية والفعاليات الثقافية المختلفة، منها على منصات هيئات ومؤسسات محلية، حيث أثبتت حضورًا قويًا وأداءً راقيًا. وألقت نصوصًا لأعمدة الشعر العربي مثل أحمد شوقي، نزار قباني، محمود درويش، إيليا أبو ماضي، فاروق جويدة، وتميم البرغوثي. هذا الأداء اللافت جعل أحد الشعراء يلقبها بـ"صوت الشعر"، تقديرًا لقدرتها على إحياء القصيدة ونقل مشاعرها إلى الجمهور.

تصف جنا نفسها بأنها شخصية دائمة البحث عن الجديد، مهووسة بالتفاصيل والجمال في كل شيء. تجد الإلهام في كل ما يحيط بها، سواء مشاعر صادقة أو قصص الآخرين، وحتى لحظات تأمل بسيطة في الطبيعة. دخولها عالم الشعر كان نتيجة لرغبتها في التعبير عن نفسها بطرق عميقة ومؤثرة، حيث ترى أن الشعر والفن هما أدواتها الخاصة للتواصل مع العالم وصناعة عالم فريد لها.

بدأت مسيرتها الإبداعية بكتابة خواطر بسيطة ثم تطورت إلى كتابة القصائد والنصوص. كانت أولى أعمالها المميزة قصيدة "حلمي أكون" التي وجدتها تعبر عنها بشكل حقيقي. ترى أن الكتابة ليست مرتبطة فقط بلحظات الإلهام، بل تُعتبر عملية تدريبية تسهم في تنمية الإبداع حتى وإن لم تكن الظروف مثالية.

من خلال أعمالها تسعى إلى إيصال رسالة بأن الحياة مليئة بالجمال والفرص وأنه بإمكان الجميع تجاوز الصعاب والتعبير عن أنفسهم بصدق. ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا إيجابيًا للغاية في إبراز المواهب، حيث ساعدتها على الوصول إلى جمهور أوسع والتفاعل معه مباشرةً.

تحلم جنا بنشر كتاب يجمع أفكارها وقصصها وتشعر أنها تقترب من تحقيق هذا الحلم. وإذا واجهتها أي عقبات، فهي تؤمن بمحاولة جديدة دون توقف. كما تتمنى لو سنحت لها الفرصة التعاون مع نزار قباني بسبب إحساسه العميق وجرأته التي تميزت بها أشعاره.

تلخص جنا موهبتها بأنها صوت القلب والعقل معًا، تعبر عن الحياة كما تراها وتشعر بها. وعن الدعم الذي تلقته، تقول إنها ممتنة لوالدتها ولكل شخص دعم موهبتها وشجعها على الاستمرار. توصي المواهب الشابة بالإيمان بقدراتهم والتعلم المستمر وعدم الخوف من المحاولة أو الخطأ.

في ظل التحولات الثقافية الحالية، ترى جنا مستقبل الإبداع مشرقًا، خاصة مع ظهور المنصات التي تمنح فرصة للجميع لعرض مواهبهم. كما تعتبر "جريدة الخبر الفوري" نموذجًا رائعًا لدعم المواهب وتسليط الضوء عليها.

على مدار مسيرتها الخاطفة للأنظار، استطاعت جنا المشاركة في فعاليات ومهرجانات مدرسية وثقافية وحصدت شهادات تقدير عديدة. تمكنت أيضًا من إلقاء قصائد لشعراء كبار بشكل لافت ومؤثر، ما جعلها تُلقب بـ"صوت الشعر". تطمح بأن تصبح صوتًا مؤثرًا في الساحة الأدبية العربية وأن تجمع بين الإلقاء وكتابة الشعر لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.

تعتبر جنا أن الشعراء حمادة عركز وعبد الله حسن ومعلمها سلامة أبو النجا قدوة لها، فقد ساهموا بشكل كبير في دعم مسيرتها الأدبية. واختتمت جنا الحوار برسالة ملهمة للشباب تؤكد فيها أن الإبداع لا يزال ممكنًا رغم تغير الظروف والأجيال، مما يعزز أهمية التعاون بين الأجيال لخدمة الفن والشعر والابتكار.

أخيرًا، تقدمت جنا بالشكر لجريدة "الخبر الفوري" على هذا الحوار، داعية لمصر بالازدهار تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 


تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum