" وسيلة الموت السريع" .. الموتسكلات تحصد أرواح المئات
شهدت الآونة الأخيرة فى مصر ، الكثير من حوادث الطرق ، وأخطرهم حوادث الموتوسيكلات، والذى انتشر بشكل كبير ، بسبب تأثيرها المباشر على أجساد ركابها ، فقد تستقبل المستشفيات و أقسام الشرطة بلاغات يومية بعشرات الحالات المصابة والوفيات بسبب التهور والسرعة المفرطة ، والتى تسبب الإصابات الخطيرة وسقوط عدد كبير من الضحايا ، كما انتشر الإسكوتر الكهربائى الصينى والذى بات خيارآ ذكيآ للتنقل داخل شوارع مصر ، بسبب أداؤه القوى وسعره المناسب بالنسبة للشباب رغم أن استخدامه لا يلائم الطرق الوعرة و المزدحمة بالمشاة.
ويسلط موقع «الخبر الفورى » ، الضوء على خطورة هذه الحوادث التى زادت بشكل ملحوظ مع انتشار موتوسيكلات ريس الصينى وغيرها فى كل أنحاء مصر، نظرآ لسرعتها الفائقة ، والإسكوتر الذى يعتبر وسيلة إرباك مرورى وإزعاج المارة وتعد حوادث الدراجات النارية أخطر من حوادث السيارات، لأنها غير محمية مما يعرض قائدها للإصابة فى كل أجزاء الجسم، كالرأس بجروح قطعية خطيرة ، بسبب عدم إرتداء الخوذات الواقية وكذلك إصابات الصدر و العمود الفقري التى قد تؤدى إلى الشلل والعاهات المستديمة ، واحيانآ تؤدى للوفاة .
وقد لوحظ فى الفترة الأخيرة إنتشار سباقات وتحدى بين الشباب بشكل هيستيرى وغير لائق فى الطرقات وخاصة على كورنيش النيل وإستهتار كبير لدى الشباب مما يثير رعب المواطنين ، خوفآ على أرواحهم وأبنائهم من الحوادث فهى أخطر من حوادث السيارات لأكثر من سبب، فسائق الموتوسيكل عند وقوع الحوادث يقع على الرصيف أو الأسفلت، إن لم يصطدم بسيارة مسرعة أو يسقط تحت عجلات سيارة أو مقطورة نقل، وإذا سقط على رأسه بشكل عنيف فإنه يدخل فى غيبوبة على الفور، مما يصعب إسعافه أو علاجه وتنتهى حياته بشكل مأساوى ومشهد حزين .
فقد أصبح حوادث الموتسكلات والإسكوتر تحصد مئات الأرواح يوميآ على الطرق وأصبح نزيف الأسفلت فى كل مكان وتفقد أطفال ومواطنين أبرياء دون ذنب لهم أن تكون نهايتهم بسبب استهتار شباب لا يفقهوا شيئآ عن المسئولية والإحساس بالضمير فمنهم من يتعاطى المخدرات ومنهم من لا يحمل رخصة قيادة ولا يسير بشكل قانونى بالطريق العام بدون لوحات معدنية
أناشد رجال إدارة المرور بالتغلب على أزمة الحوادث المتكررة وخاصة فى منتصف الليل على كورنيش النيل بوضع حلول للمشكلة فى أسرع وقت ، بأن يلتزم قائدى الموتسكلات بحزام الأمان بشكل جدى وكذلك ارتداء الخوذات الواقية والالتزام بتعليمات المرور وعدم تجاوز السرعة المحددة للقيادة
ونشيد بالدور الفعال الذى تقوم به إدارة مرور سوهاج وخاصة فى الآونة الأخيرة من تكثف جهودها فى سن حملات مفاجأة على السائقين و اجراء تحاليل المخدرات على الطرق للحفاظ على سلامة المواطنين والحد من الحوادث وذلك بالتنسيق مع الجهات الطبية المتخصصة ، دون إنذار مسبق، في خطوة تهدف إلى ضبط المخالفين من قائدى سيارات النقل الجماعي، وأتوبيسات المدارس، والمركبات الثقيلة، ولكن ..... لماذا لم يتم شن حملات لقائدى الدراجات النارية والإسكوتر الكهربائى أيضآ الذين يتعاملون بحماقة واستهتار بفرض غرامات مالية وعقوبات رادعة على من يخالف القانون ، ويسير بسرعة جنونية بين السيارات بحركات بهلوانية و بسلوكيات غير أخلاقية دون الإلمام بالخطر وقتل المواطنين الأبرياء وكأنهم يبحثون عن لحظة الموت على أرصفة الطرق .



















