قافلة طبية مجانية بساحل طما برعاية الأستاذ عماد الجيلاني: دعم للمنظومة الصحية وخدمة لأهالينا
بالتعاون مع طب جامعة الازهر اسيوط والإدارة الصحية بطما ...في مشهد يعكس أسمى معاني التكاتف الإنساني والدور الوطني للمجتمع المدني والإعلام،أطلق الأستاذ عماد الجيلاني مدير مكتب جريدة أخبار اليوم بمحافظة أسيوط قافلة طبية شاملة مجانية بالجمعية الشرعية بساحل طما بالتعاون مع طب جامعة الأزهر والإدارة الصحية بطما، تضم مختلف التخصصات الطبية أكثر من عشرين طبيباً، مع توفير الكشف والعلاج بالكامل بالمجان، وذلك من أجل خدمة الأهالي، والفئات الأكثر احتياجًا، وتخفيف العبء عن كاهل المواطن البسيط.
تأتي هذه القافلة التى يترأسها أساتذة جامعات وهذة ما يميزها عن باقى القوافل الطبية الخدمية في توقيت بالغ الأهمية، حيث تمثل إضافة حيوية لمنظومة الرعاية الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات أو بُعد المسافات عن المستشفيات المركزية. فمثل هذه المبادرات تساهم في سد الفجوة الطبية القائمة، وتخفف من الضغط على المؤسسات الصحية الرسمية، من خلال تقديم خدمات علاجية مباشرة على أرض الواقع.
هذا التحرك الإنساني يعكس روح المسؤولية المجتمعية التي يتحلى بها الإعلام الوطني، ويُجسد نموذجًا حيًا للتعاون بين الأفراد والمؤسسات في خدمة الدولة ومواطنيها. كما يتسق مع رؤية الدولة المصرية في تعظيم المبادرات الصحية، ويتكامل مع برامج قومية كبرى مثل "حياة كريمة" و"100 مليون صحة".
لعلّ أجمل ما في هذه القوافل هو أثرها المباشر في حياة المواطنين البسطاء، ممن لا يستطيعون تحمّل نفقات العلاج أو الانتقال لمسافات طويلة. إنها تحمل إليهم الرعاية حيث هم، وتعيد لهم الثقة في أن هناك من يعمل من أجلهم، دون مقابل، ابتغاء لوجه الله الكريم.
ولم تقتصر القافلة على تقديم العلاج، بل شملت أيضًا حملات للتوعية الصحية والوقاية من الأمراض المزمنة، مما يعزز الثقافة الصحية لدى الأهالي، ويدعم فكرة "الوقاية خير من العلاج"، وهو ما يمثل استثمارًا طويل الأجل في صحة المجتمع.
ختامًا…
مثل هذه المبادرات لا تُقاس فقط بعدد الكشوف أو كميات الأدوية، بل بقيمتها المعنوية والإنسانية… فهي رسالة أمل في زمن تزداد فيه الحاجة إلى العمل الصادق، والاقتراب من الناس، ومداواة جراحهم ليس فقط بالدواء، بل بالرحمة والنية الخالصة.
كل التحية والتقدير للأستاذ عماد الجيلاني على هذه المبادرة الكريمة، ولكل من شارك فيها، ولكل يدٍ امتدت لتزرع خيرًا في أرض تحتاج إلى العطاء.



















