البريري.. ضابط الشرطه الذى أحبه الناس ورحل بقلوبهم
في زمن أصبح فيه القرب من الناس عملة نادرة، برز اسم الرائد أحمد البريري في طهطا كأحد تلك الوجوه التي لا تُنسى بسهولة. لم يكن مجرد ضابط شرطة يؤدي مهامه من خلف المكاتب، بل كان حاضرًا في الشارع، في القلوب، وفي تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.
تعامل بالأصول والأمانة، فاستحق ثقة الكبير قبل الصغير. كان حاضرًا عند الحاجة، منصتًا عند الشكوى، صارمًا عند تطبيق القانون، لكنه لم يعرف يومًا الظلم طريقًا إلى قراراته. عاش الناس معه شعور الطمأنينة، لا خوفًا من سلطته، بل احترامًا لهيبته وعدله.
لم يسعَ إلى شهرة أو مجدٍ شخصي، بل سعى إلى أن يكون عونًا حقيقيًا للناس، فكان أقرب إليهم من كثيرٍ ممن عاشوا بينهم سنوات. لم يعلُ صوته على المواطن، ولم يتعالَ بزيّه الرسمي، بل كان في كل تصرفاته رمزًا لـ"الشرطي الإنسان".
لذا، لم يكن غريبًا أن تُصاب طهطا بالحزن عند إعلان انتقاله إلى موقعه الجديد في مركز شرطة جهينة. الحزن لم يكن لفقد رجل أمن فقط، بل لفقد رجل صادق، ترك بصمة طيبة ستظل محفورة في ذاكرة الأهالي.
رحل البريري إلى موقع جديد، لكن الألسنة تدعو له، والقلوب تذكره بالخير، والعيون ترنو إليه متمنيةً له التوفيق والسداد.
فمن طهطا نقول:
شكرًا أيها الضابط النبيل شكرا صديقي الذى اشرف بصداقتة.. فقد أديت الأمانة، وكنت خير مثال، ونتمنى لك كل الخير في مهامك القادمة بجهينة.
لم اكتب تلك الكلمات وأنت على رأس العمل حتى لا أتهم بالتملق والنفاق لكن هذة شهادة للتاريخ وأمام الله كنت خير مثال للشخصية الامنيه التى تعرف الله



















