"من قرية بهتا… رسالة إلى من ضلّ السبيل!"
في مشهدٍ تقشعر له الأبدان وتدمع له العيون، اجتمعت يد الخير والإيمان في قرية بهتا – مركز المراغة بمحافظة سوهاج، حيث قاد الشيخ مدحت بن مجيد، بالتعاون مع أهالي القرية الكرام، حملة لتنظيف المقابر من أعمال السحر المدفونة. وما كشفته الحملة كان مفزعًا: أكثر من ٤٥ عملاً سحريًا تم استخراجها، وإبطال مفعولها أمام أعين الجميع… أعمال وُضعت لخراب البيوت، ومرض الأبرياء، وتفريق الأزواج، وربما موت أحدهم ظلمًا وعدوانًا!
يا من قمت بهذا العمل… ماذا استفدت؟!
أحرقت قلب أم؟ فرّقت بين زوجين؟ أوقعت شابًا في سجن المرض أو الهم أو اليأس؟!
أتدري أن ما فعلته هو خسران مبين في الدنيا، وهلاك محتوم في الآخرة؟!
قال الله تعالى:
> "وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى"
وقال النبي ﷺ:
"من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"
أفيقوا أيها الناس…
السحر ذنب عظيم وكفر بالله، وهو ظلم للناس، وخيانة للدين، وعدوان على الخلق!
ما حدث في قرية بهتا ليس مجرد تنظيف للمقابر، بل هو تنظيف للقلوب والعقول، وإحياء للضمائر، وتذكير بأن الله يرى ويسمع ويحاسب.
أهالي بهتا أرسلوا لكم جميعًا رسالة واضحة:
كفى عبثًا بحياة الآخرين…
كفى تعلقًا بالوهم والشيطان…
ارجعوا إلى ربكم، فهو الشافي الكافي، واطلبوا حاجاتكم من الله لا من السحرة والدجالين.
وختامًا…
الشكر كل الشكر للشيخ مدحت بن مجيد ولكل يد طاهرة شاركت في هذا العمل الجليل،
ونسأل الله أن يعمّ الخير، وأن يحفظ مصر وأهلها من كيد السحرة والدجالين…
وأن يهدينا جميعًا إلى صراطه المستقيم.



















