18:10 | 23 يوليو 2019

الخبر الفوري وحوار خاص مع مع شيخ معهد الامام المراغي

2:46pm 06/08/25
جانب من اللقاء
حسن ابو زهاد

 في ظل اهتمام أولياء الأمور بتوجيه أبنائهم نحو التعليم الأزهري والمعاهد الأزهرية، كان لنا لقاء مع شخصية رفيعة تمتاز بالهدوء والطمأنينة، وتكرس جهودها للعمل التربوي والتعليمي الراقي. تعمل هذه الشخصية في إطار روح الإسلام الوسطي التي تدعو إلى المحبة والسلام، حيث تجمع بين دور الأب، القائد، والمعلم، وتشغل منصب شيخ معهد الإمام المراغي الإعدادي والثانوي. يتمتع بعلاقة إيجابية مع الجميع، قادر على احتواء طلاب الأزهر بروح راقية قائمة على التواصل والمحبة، ساعيًا دائماً لتحقيق مصلحة الطلاب الذين سيكونون دعاة المستقبل ومشايخ الأزهر والأوقاف.

إنه الشيخ سعد زكي أحمد، شيخ معهد الإمام المراغي، وأحد الشخصيات التي تمتلك تاريخًا طويلًا في خدمة التعليم الأزهري. عندما سألناه عن نبذة مختصرة عن حياته، قال إنه حاصل على ليسانس في الشريعة والقانون عام 1993، وينحدر من قرية بني هلال ويقيم حاليًا في مدينة المراغة نظرًا لظروف عمله بالمعهد. متزوج ولديه أربعة أبناء: الدكتور مصطفى سعد يعمل في العلاج الطبيعي، محمد سعد خريج كلية التجارة، محمود سعد طبيب بشري، وأحمد سعد طالب في الصف الأول الثانوي.

وعن محطات حياته الوظيفية، أوضح الشيخ سعد أن أجمل مراحل حياته كانت حين بدأ مهنة التدريس بمعهد الجلاوية الإعدادي والثانوي، وهو الحلم الذي كان يسعى لتحقيقه منذ البداية. وقد أعرب عن عشقه لهذه المهنة، وخاصة في التعليم الأزهري الذي يولي اهتمامًا خاصًا للمواد الشرعية والقرآن الكريم وتعاليم الدين الوسطي. وأضاف أن سعادته الكبرى تكمن في رؤية أجيال تتخرج وقد نهلت العلم منه.

فيما يخص الأماكن التي عمل بها، بدأ الشيخ سعد مشواره التعليمي في معهد الجلاوية الإعدادي والثانوي قبل أن ينتقل إلى معهد الإمام المراغي. هناك عمل معلماً للمواد الشرعية حتى تم تعيينه عميدًا للمعهد ذاته الذي كان يدرس فيه كطالب خلال حياته التعليمية. واستذكر بفخر الشيخ سيد وقاد، عميد المعهد السابق (رحمه الله)، الذي ترك بصمة إيجابية في قلوب الطلاب.

عن الدورات التدريبية وشهادات التقدير التي حصل عليها خلال مسيرته، أوضح أنه شارك في العديد من الدورات وحصل على شهادات تقديرية من عدة جهات تشمل المنطقة والقطاع والإدارة.

وعن إنجازاته منذ توليه منصب عميد معهد الإمام المراغي عام 2016، تحدث الشيخ سعد عن عمليات صيانة وترميم المبنى بالكامل بفضل دعم الإدارة الهندسية لمنطقة سوهاج الأزهرية وكل الجهود القيادية التي ساهمت في ذلك. كما حقق المعهد مراكز متقدمة على مستوى المنطقة وتمثيلًا مميزًا على مستوى الجمهورية. يضاف إلى ذلك تركيب سبورات ضوئية ذكية لجميع الفصول وتشجير محيط المعهد داخله وخارجه. وشدد أيضًا على تفعيل التدريبات المتقدمة في برامج الكمبيوتر واستخراج النتائج النهائية للطلاب.

وعن نتائج الشهادات في المعهد، أشار إلى أن نسبة النجاح كانت حوالي 85% في المرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث احتل المعهد مراكز متقدمة مثل الثاني والثالث والرابع على مستوى الإدارة الأزهرية.

أما عن القدوة التي ألهمته في التعليم الأزهري، فقد عبر الشيخ سعد عن فخره بمعالي شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أنه شخصية برجاء الجميع داخل مصر وخارجها، ومواقفه الحكيمة ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هوية الأزهر الشريف وإعلاء شأنه.

وفي ختام اللقاء، وجه الشيخ سعد رسالة شكر للقيادة السياسية التي تعمل على الحفاظ على الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية. كما قدم شكره وتقديره لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب على جهوده المستمرة للنهوض بالأزهر الشريف والدور المحوري الذي يلعبه في ترسيخ الهوية الإسلامية الوسيطة.

ونحن بدورنا نختتم اللقاء بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ سعد زكي أحمد ونتمنى له المزيد من النجاح والتوفيق، وللأزهر الشريف استمرار الازدهار والتقدم في حمل رسالته العريقة.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum