السمطا بلا ثانوي .. الأرض جاهزة وقراركم هو الفارق

تعد قضية التعليم في القرى المصرية وعلى وجه الخصوص في قرية السمطا التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج من الملفات التي تعكس واقع يعاني من الاهمال والتأجيل رغم وضوح الحاجة والاولوية
في السمطا لا تزال الفتيات تواجه تحديا حقيقيا في استكمال دراستهم الثانوية حيث لا توجد مدرسة ثانوي عام للبنات داخل حدود القرية ما يضطر الطالبات الى قطع مسافة تقارب اربعة كيلومترات يوميا للوصول الى اقرب مدرسة هذه المسافة رغم انها قد تبدو قصيرة على الخريطة تتحول الى عبئ مادي ونفسي وعائلي كبير يزيد من معدلات تسرب البنات من التعليم ويضعف فرصهم في تحقيق مستقبل افضل
الابعاد التعليمية ؟؟؟
غياب مدرسة ثانوي عام للبنات يحد من فرص الطالبات في الوصول الى تعليم نوعي في بيئة امنة ومستقرة هذا الواقع يعوق جهود الدولة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم والتمكين ويضعف من فرص تعزيز المساواة بين الجنسين
الابعاد الاجتماعية والامنية ؟؟
انتقال الفتيات يوميا لمسافات طويلة يعرضهن لمخاطر متعددة ويزيد من القلق الاسري كما يحد من حرية الحركة ويقيد الطموحات التعليمية وجود مدرسة محلية يوفر بيئة امنة ومستقرة يسهم في رفع نسبة التحاق الفتيات بالمدارس ويقلل من التسرب
الابعاد الاقتصادية ؟؟
الاسر تتحمل تكاليف مادية غير بسيطة للنقل والمرافق اضافة الى وقت طويل يهدر في التنقل مما يؤثر سلبا على الجانب الاقتصادي للاسرة وعلى اداء الطالبات
الابعاد الادارية والتنفيذية ؟؟
الخبر الجيد ان قرية السمطا تملك ارضا مملوكة للدولة صالحة للبناء يمكن تخصيصها بقرار من السيد محافظ سوهاج او وحدة املاك الدولة مما يجعل تنفيذ هذا المشروع ممكن وواقعيا دون عقبات كبيرة
النداء موجه الى
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لاتخاذ القرار السريع بادراج المشروع ضمن خطط التطوير
محافظ سوهاج للتعاون الفوري في تخصيص الارض
الجهات التنفيذية والمجتمعية لدعم المبادرة ومتابعة تطبيقها على الارض
في الختام ان مطلب انشاء مدرسة ثانوي عام للبنات في السمطا ليس مجرد مشروع بناء بل هو خطوة اساسية نحو ضمان حق التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم النهوض بالريف المصري
معالي الوزير/محمد عبداللطيف و معالي المحافظ الان هو وقت القرار والعمل فهل نرى هذا الحلم واقعا قريبا.....
