18:10 | 23 يوليو 2019

عمال البلينا يرفعون صرختهم للقيادة السياسية للمساواة والعدالة

12:54pm 13/09/25
مناشدة أهالى البلينا
عصران الراوي

في صرخة مدوية تعكس الواقع المأساوي للعمال اليوميين في مصر يواجه عمال مجلس مدينة البلينا بمحافظة سوهاج أوضاعاً وظيفية صعبة وغير عادلة منذ سنوات طويلة إذ يعملون بنظام السركي بالأجر اليومي دون أي عقود رسمية بينما تُخصم منهم اشتراكات التأمين الصحي والمعاشات دون أن يحصلوا على أي بطاقة تأمين صحي 
يحصل هؤلاء العمال على راتب شهري لا يتجاوز 1800 جنيه أي ما يعادل 60 جنيه يومياً وهو مبلغ بالكاد يغطي متطلبات حياتهم الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ومع وجود أولاد في مراحل تعليمية مختلفة يصبح الوضع أكثر صعوبة وتعقيداً يعمل هؤلاء العمال في قطاع النظافة الذي يعرض حياتهم للخطر يومياً إذ يتعاملون مع النفايات والأوساخ ومخاطر بيئية وصحية متزايدة وكل ذلك دون أي حماية قانونية أو اجتماعية ما يجعل مطالبهم بالعدالة والكرامة أمراً ملحاً وحيوياً
ويشير العمال إلى أن حالتهم الوظيفية تؤدي إلى شعور دائم بالظلم الاجتماعي فهم يعملون بلا استقرار وظيفي أو عقود رسمية تحمي حقوقهم بينما يُفرض عليهم خصومات على مرتباتهم لتغطية اشتراكات التأمين الصحي والمعاشات دون استفادتهم من أي خدمات تأمينية حقيقية ما يزيد من معاناتهم ويضعهم أمام مخاطر صحية واجتماعية مستمرة
تقدّم هؤلاء العمال باستغاثة عاجلة وفورية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء والدكتورة وزيرة التنمية المحلية ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ومحافظ سوهاج مطالبين بمساواتهم بزملائهم في باقي المراكز وتطبيق حد الأدنى للأجور عليهم ومنحهم عقوداً رسمية تضمن حقوقهم وتحفظ كرامتهم وتكرس العدالة الاجتماعية ويؤكد العمال في استغاثتهم أن تطبيق هذه المطالب لن يكون مجرد حق مالي بل يمثل خطوة نحو إنصاف فئات المجتمع الأكثر هشاشة وحماية حياة العمال الذين يضحون يومياً من أجل خدمة المجتمع والحفاظ على الصحة العامة والنظافة في مدنهم
إن تجاهل هذه المطالب لا يعد مجرد إهمال حقوق العمال بل يمثل إخلالاً صارخاً بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة التي ينادي بها الجميع ويزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع ويضع الدولة أمام اختبار حقيقي في مدى التزامها بحماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية إن تحقيق العدالة لهؤلاء العمال يعد مسؤولية أخلاقية ووطنية لا يمكن تأجيلها ويجب أن يتحول هذا النداء إلى خطوات عملية ملموسة تضمن لهم حياة كريمة واستقراراً وظيفياً يحفظ حقوقهم ويكفل مساواتهم بزملائهم في جميع المراكز والمدن
العمال في البلينا ليسوا مجرد موظفين يوميين بل هم جزء من نسيج المجتمع المصري يسهمون يومياً في الحفاظ على الصحة العامة ونظافة المدينة ويستحقون أن تُكفل لهم حقوقهم كاملة ويُمنحوا العدالة التي طالما انتظروها فالعدل لهم هو عدل لكل المواطنين ويعكس التزام الدولة بمبادئ المساواة والإنصاف .
 


تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum