الاحتلال يصعد اقتحاماته للأقصى بلباس كهنة الهيكل في محاولة لفرض واقع جديد
القدس لا تزال في عين العاصفة فصباح اليوم اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك مرتدين ما يسمى بلباس كهنة الهيكل البيضاء تحت حماية قوات الاحتلال في مشهد يثير الغضب ويكشف مجددًا حجم المخطط الإسرائيلي لفرض واقع ديني وسياسي جديد داخل أولى القبلتين وثالث الحرمين
هذه الاقتحامات لم تأت من فراغ فهي جزء من سياسة ممنهجة تستهدف تقويض هوية القدس العربية والإسلامية ومحاولة لانتزاع مكانة الأقصى من وجدان الأمة عبر إدخال الطقوس التلمودية والاحتفالات الدينية في ساحاته في تحدٍ صارخ لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم
المشهد اليوم لم يكن مجرد اقتحام عابر بل رسالة سياسية بأن الاحتلال يحاول استغلال الأعياد العبرية لفرض وصايته على المسجد الأقصى وتحويله إلى منصة دينية يهودية وهو ما يعد خرقًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية التي أكدت مرارًا أن القدس مدينة محتلة وأن الأقصى مسجد إسلامي خالص
ورغم الحماية العسكرية المدججة بالسلاح إلا أن هذه الممارسات لن تغير من الحقيقة شيئًا سيظل الأقصى رمزًا للصمود والهوية الفلسطينية ولن تنجح كل محاولات الأسرلة والتهويد في طمس معالمه أو إلغاء قدسيته الإسلامية
المطلوب اليوم ليس فقط بيانات الشجب بل تحرك عربي وإسلامي حقيقي على المستويين الشعبي والرسمي لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المقدسات وإرسال رسالة واضحة أن الأقصى خط أحمر وأن أي محاولة للمساس به ستفجر غضبًا يتجاوز حدود فلسطين ليصل إلى كل قلب عربي ومسلم
الأقصى اليوم ينادي ضمير الأمة فإما أن نكون على قدر المسؤولية وإما أن يكتب التاريخ أن الاحتلال مرر مخططاته وسط صمت المتفرجين

















