إيهاب محمود: مصر تعود لتقود العالم نحو السلام واتفاق تاريخي في قمة شرم الشيخ

في لحظة فارقة من تاريخ الشرق الأوسط، ووسط أجواء مشحونة بالأمل والحذر، شهدت مدينة شرم الشيخ مساء الإثنين توقيع وثيقة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، خلال أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة أكثر من عشرين دولة حول العالم.
وقد وصف المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، هذا الحدث بأنه "انتصار جديد للدبلوماسية المصرية، ورسالة واضحة بأن مصر لم تغب عن الساحة، بل عادت لتقود المنطقة نحو الاستقرار، كما فعلت عبر تاريخها في أصعب اللحظات".
قمة استثنائية جمعت قادة العالم من أجل السلام
انعقدت القمة في أجواء من الترقب الدولي، بمشاركة عدد من القادة البارزين بينهم:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،
المستشار الألماني أولاف شولتس،
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك،
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،
الرئيس الفلسطيني محمود عباس،
وعدد من قادة دول الخليج، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ووفقًا لما أكده المهندس إيهاب محمود، فإن "هذا الحضور الدولي الرفيع المستوى لم يأتِ من فراغ، بل هو تتويج لجهود مصرية مكثفة بدأت منذ شهور، قادها الرئيس السيسي بثبات وحكمة، في وقت كانت فيه المنطقة على شفا الانفجار الكامل."
مصر.. حجر الزاوية في هندسة السلام
وأضاف المهندس إيهاب محمود في تصريحاته:
"مصر كانت ولا تزال حجر الزاوية في معادلة السلام بالشرق الأوسط، لأنها الدولة الوحيدة التي تمتلك مصداقية لدى جميع الأطراف، عربًا ودوليين، ولأنها تتحرك من منطلق ثابت: حماية الإنسان، والحفاظ على استقرار المنطقة، ورفض منطق الدم والدمار."
وأوضح أن نجاح قمة شرم الشيخ في الوصول إلى توقيع وثيقة إنهاء الحرب في غزة يؤكد أن القاهرة لا تكتفي بدور الوسيط، بل تمارس دور صانع القرار السياسي الإقليمي، وتعيد التوازن الذي فُقد بسبب الصراعات الممتدة.
وأشار إلى أن "الرئيس السيسي استطاع من خلال اتصالاته الواسعة وجهوده المتواصلة أن يجمع المتناقضين على طاولة واحدة، وهو ما لم يحدث منذ عقود، وأن يدفع الجميع إلى القبول بمبدأ السلام العادل الذي يضمن الحقوق ويوقف نزيف الدم."
ترامب يشيد بدور السيسي ومكانة مصر
وخلال الجلسة الختامية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه "قائد يتمتع بالحكمة والقدرة على صنع الاستقرار في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا"، مشيرًا إلى أن "العالم مدين لمصر بهذا النجاح الدبلوماسي الذي وضع حدًا لحرب كانت تهدد بتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط".
وقد جاءت كلمات ترامب لتؤكد ما قاله المهندس إيهاب محمود في أكثر من مناسبة سابقة، حين شدد على أن "قوة مصر الناعمة والدبلوماسية لا تقل تأثيرًا عن قوتها العسكرية والاقتصادية، وأن القيادة السياسية المصرية نجحت في تحويل التحديات إلى فرص حقيقية تعزز من مكانة مصر عالميًا."
وثيقة الاتفاق.. بداية جديدة لغزة والمنطقة
وتنص وثيقة اتفاق شرم الشيخ للسلام على:
1. وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة فورًا.
2. انسحاب تدريجي للقوات مع مراقبة دولية مشتركة.
3. إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين.
4. بدء خطة إعادة إعمار شاملة تحت إشراف لجنة دولية برئاسة مصرية.
5. التزام جميع الأطراف بعدم اللجوء للعنف وحل النزاعات بالحوار السياسي.
وأكد المهندس إيهاب محمود أن هذا الاتفاق "ليس مجرد وقف لإطلاق النار، بل بداية حقيقية لسلام دائم، يعيد الأمل لأبناء فلسطين، ويمنح العالم نموذجًا جديدًا في إدارة الأزمات بالاعتماد على الحوار لا السلاح."
السيسي.. قائد صنع السلام في زمن الحرب
واختتم المهندس إيهاب محمود حديثه مؤكدًا:
"الرئيس السيسي أثبت للعالم أن مصر لا تبيع السلام بالكلمات، بل تصنعه بالفعل، وأن استضافة قمة شرم الشيخ بهذا النجاح هي امتداد لسياسة خارجية متوازنة تعيد لمصر دورها كقلب الأمة العربية النابض."
وأضاف:
"هذه القمة ليست نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والبناء والتنمية، فكما أن مصر أعادت إعمار الداخل، فإنها اليوم تساهم في إعمار الإقليم بأكمله."
تظل قمة شرم الشيخ للسلام علامة مضيئة في تاريخ الدبلوماسية المصرية، ورسالة واضحة بأن مصر قادرة دائمًا على جمع الأضداد وصياغة الحلول.
وكما قال المهندس إيهاب محمود:
"من أرض السلام خرجت رسالة الحياة... ومن مصر بدأت نهاية الحرب."