مصر بوابة السلام التاريخية في الشرق الأوسط

في لحظة فارقة تاريخية على أرض شرم الشيخ شهد العالم اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 الإعلان عن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة وهو الإنجاز الذي يعيد الأمل لشعوب المنطقة التي عانت لعقود طويلة من صراعات مستمرة وأزمات لا حصر لها اتفاقية اليوم ليست مجرد توقيع على وثيقة بل هي نقطة تحول استراتيجية نحو شرق أوسط جديد يحقق السلام والاستقرار ويمنح شعوب المنطقة حقها في العيش بأمان وكرامة
الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل في القمة قادة العالم الداعين للسلام وأشاد بالجهود الدولية التي أسهمت في إنهاء الحرب وعلى رأسها المبادرة الأمريكية برئاسة فخامة الرئيس دونالد ترامب مع التقدير العميق لدور تركيا وقطر في تسهيل الحوار وتحقيق التفاهم بين الأطراف المتصارعة كما أكد الرئيس المصري أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب بل في القدرة على إنهائها مشدداً على ضرورة تحويل الاتفاق إلى واقع ملموس على الأرض بما يضمن السلام العادل والدائم
مصر كما ذكر الرئيس السيسي لم تكن يوماً مجرد طرف سياسي بل بوابة للسلام في الشرق الأوسط منذ زيارة الرئيس أنور السادات التاريخية للقدس في نوفمبر 1977 التي فتحت فصلاً جديداً في تاريخ المنطقة وأثبتت أن الأمن الحقيقي لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط بل بالعدالة وحقوق الشعوب اليوم تعيد مصر التأكيد على أن السلام خيار استراتيجي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر العدالة والمساواة وأن الشعب الفلسطيني له حق كامل في تقرير مصيره وحقه في دولة مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل في أمن واعتراف متبادل
الرئيس السيسي وجه رسالة مباشرة لشعب إسرائيل داعياً إلى استغلال هذه اللحظة التاريخية لبداية جديدة للتعايش والسلام ومد اليد للتعاون المشترك على مستقبل أفضل لأبناء المنطقة كما أثنى على جهود الرئيس ترامب في إنهاء الحرب وإعادة الحياة إلى غزة مؤكداً أن السلام لن يكتمل إلا بتوفير فرص البناء والتنمية بعد الدمار وهو ما ستعمل عليه مصر بالشراكة مع الولايات المتحدة وبقية الأطراف الإقليمية والدولية من خلال مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار
الاتفاق التاريخي وفق ما أكده الرئيس المصري يمثل فرصة فريدة لبناء شرق أوسط مستقر وآمن وخال من الإرهاب والتطرف وأسلحة الدمار الشامل شرق أوسط تنعم شعوبه بالسلام والعيش الكريم وتتحقق فيه العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان إن تنفيذ كافة مراحل الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين الذي يظل السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنهاء الصراع بشكل نهائي
وفي خطوة رمزية تعكس تقدير مصر للجهود الدولية في دعم السلام أعلن الرئيس السيسي عن إهداء قلادة النيل لفخامة الرئيس ترامب وهي أرفع وسام مصري تُمنح للرؤساء ومن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية تقديراً لدوره في إنهاء الصراع وإعادة الأمل لشعوب غزة والمنطقة بأسرها
قمة شرم الشيخ اليوم ليست مجرد حدث دبلوماسي عابر بل لحظة مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط تؤكد أن إرادة الشعوب والقيادة الواعية قادرة على تحويل الحروب إلى فرص سلام وأن مصر تظل كما كانت طوال تاريخها الحديث بوابة السلام والاستقرار وحاضنة للجهود التي تعيد الأمن والأمل لشعوب المنطقة