18:10 | 23 يوليو 2019

الوجه الآخر.. مصر ترسل ما لم يتوقعه أحد إلى السودان.. الشرارة الأولى اشتعلت! وجيش مصر يُعلن التأهب

10:12pm 02/11/25
ايمن بحر

فى تطور لافت يشهده الملف السودانى كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن تحركات مصرية غير مسبوقة باتجاه الجنوب إذ أرسلت القاهرة مؤخرًا مساعدات إنسانية ضخمة إلى الشعب السودانى فى خطوةٍ وصفها المراقبون بأنها رسالة مزدوجة المضمون إنسانية فى ظاهرها واستراتيجية فى جوهرها.

 

فبينما يشتعل المشهد فى السودان على وقع الصراعات بين القوى المتنازعة جاءت التحركات المصرية لتؤكد أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصرى وأن القاهرة تراقب الميدان عن قرب وتتحرك وفق رؤية دقيقة توازن بين الدعم الإنسانى والحذر العسكرى.

 

المساعدات التى أرسلتها مصر لم تقتصر على الغذاء والدواء فحسب بل شملت دعمًا لوجستيًا وإشرافًا مباشرًا من القوات المسلحة المصرية لضمان وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا، وهو ما اعتبره البعض إشارة واضحة إلى أن الجيش المصرى في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأى تطورات قد تمس الحدود الجنوبية.

 

ويرى محللون أن الوجه الآخر لهذه الخطوة يتمثل فى رغبة مصر في تثبيت دورها الإقليمي كقوة استقرار فى المنطقة وعدم السماح بانزلاق السودان إلى فوضى تهدد الأمن الإقليمي برمته خاصة فى ظل التنافس الدولى على النفوذ فى القارة الأفريقية.

 

مصادر عسكرية مصرية أكدت أن حالة الاستنفار تأتي ضمن إجراءات روتينية لحماية الحدود وتأمين العمق الاستراتيجى الجنوبى مع الحفاظ على سياسة الحياد الإيجابى تجاه الأزمة السودانية التى تسعى القاهرة إلى حلها عبر الحوار لا المواجهة.

 

وفى الوقت الذى تشتعل فيه الشرارة الأولى داخل الأراضى السودانية، تبدو مصر متيقظة لكل الاحتمالات حريصة على أن تكون يدها ممدودة بالسلام ولكنها أيضًا مستعدة للدفاع بكل حزم إذا ما اقترب الخطر من حدودها أو مسّ استقرار المنطقة.

 

ويبقى السؤال المطروح:

هل ستنجح القاهرة فى احتواء الأزمة قبل أن تتحول إلى حريقٍ إقليمي جديد؟

الإجابة ستكتبها الأيام لكن المؤكد أن مصر لن تقف متفرجة على اشتعال حدودها الجنوبية.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum