الأهمية الوطنية لاسترداد الآثار المصرية المهربة ورسالة مصر للعالم

تستعيد مصر بصفة مستمرة وبخطوات حثيثة آثارها المنهوبة والمهرّبة خارج البلاد وهو ما تجسد مؤخرًا في استرداد 36 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية عبر جهود وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار
هذه الخطوة ليست مجرد حدث رمزي بل رسالة سياسية قوية تؤكد قدرة الدولة على حماية تراثها واستعادة حقوقها التاريخية والحضارية وتوجيه تحذير واضح لكل من تسول له نفسه العبث بالآثار المصرية أو استغلالها خارج نطاق القانون
تستند هذه الاستردادات إلى رؤية القيادة السياسية التي يترأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تؤكد أن الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي جزء لا يتجزأ من بناء الدولة الحديثة وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي
كما تعكس استعادة الآثار الجهود الوطنية المتكاملة في مكافحة التهريب وغلق المنافذ غير الشرعية وتأهيل القوانين المحلية والدولية لمواجهة هذه الظواهر بما يحمي الاقتصاد الثقافي ويعيد الثقة في المؤسسات الرسمية المصرية
الحدث يرسل أيضًا رسالة للمجتمع الدولي بأن مصر لن تتهاون في الدفاع عن تاريخها ولا عن حقوقها الثقافية مهما طال الزمن وأن أي تعاون مع الجهات الأجنبية في مجال حماية الآثار سيستمر ليضمن حماية تراث الإنسانية المشترك مع الحفاظ على السيادة الوطنية
في النهاية فإن استعادة هذه القطع الأثرية تعزز الروح الوطنية وتذكّر الجميع بأهمية حماية الهوية التاريخية والثقافية وتؤكد أن مصر دولة قوية قادرة على فرض إرادتها على الداخل والخارج وحماية حقوق شعبها ومؤسساتها من كل محاولات النهب أو التلاعب بالتراث الوطني