ندوة توعوية بمؤسسة "روافد الخير" تناقش ظاهرة التحرش وتكرّم حفظة القرآن والأمهات المثاليات

نظّمت مؤسسة "روافد الخير" ندوة توعوية موسعة بعنوان "التحرش الجنسي.. آثاره وعلاجه"، وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الفئات، وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة وقيادات المجتمع المدني والديني. وقد تخللت الندوة أيضًا فقرات لتكريم حفظة القرآن الكريم والأمهات المثاليات، في لفتة إنسانية راقية.
بدأت الندوة بتقديم الإعلامية جهاد عبد الرحيم، التي رحّبت بالحضور وأكدت على أهمية تناول هذا الموضوع الحساس، مشيرة إلى أن التوعية هي خط الدفاع الأول لحماية المجتمع. تلا ذلك تلاوة مباركة للقرآن الكريم، أعقبها عزف السلام الجمهوري.
وألقى الأستاذ محمد مصطفى الشريف، الأمين العام للمؤسسة، كلمة المؤسسة حيث رحّب بالحضور وأكد أن المؤسسة تعتزم تنظيم المزيد من هذه الندوات لخدمة المجتمع والتصدي للظواهر السلبية.
ثم تحدث المحاسب عمرو الشيباني، مساعد رئيس بنك ناصر الاجتماعي، مثمنًا دور الجمعيات الأهلية في نشر الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود لمواجهة مثل هذه القضايا الخطيرة.
وفي كلمته، عبّر الأستاذ أسامة عرور، عضو حزب الجبهة والقيادي بقطاع التربية والتعليم، عن شكره للمؤسسة، مؤكدًا أن التربية والتعليم شريك أساسي في بناء وعي الأجيال القادمة.
وانطلقت بعد ذلك فقرة التوعية، حيث تحدث الأستاذ وائل الشويخ عن مفهوم التحرش الجنسي وأنواعه وطرق الوقاية منه، بينما تناولت الدكتورة رباب إبراهيم الأسباب النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة. وقدّمت الدكتورة سناء العمدة مجموعة من الحلول العلمية والعملية للتصدي لها.
من جانبها، ألقت الواعظة سميحة عبد الرحمن من وزارة الأوقاف كلمة مؤثرة عن الجانب الديني في مواجهة التحرش، مؤكدة أن الإسلام جرّم هذا السلوك صراحة في القرآن والسنة.
كما تحدّث الدكتور يسري كفافي، مدير عام بمديرية الشباب والرياضة، عن دور وزارة الشباب في فتح قاعاتها ومراكزها أمام المجتمع لنشر التوعية والتصدي للظواهر الدخيلة على القيم المصرية الأصيلة.
وقد أضفت الشاعرة شيماء علاء لمسة روحانية راقية بإلقاء قصيدة للإمام الشافعي نالت إعجاب الحضور.
وقامت الأستاذة جهاد عبد الرحيم بإدارة نقاش مفتوح مع الحضور لاستطلاع آرائهم حول سبل مواجهة الظاهرة، وقدّم الحضور مجموعة من الرؤى الثرية والمقترحات البناءة.
وفي كلمتها، عبّرت الدكتورة روفيدة عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة روافد الخير، عن فخرها بنجاح الندوة، مشيدة بالحضور والمتفاعلين والمنظمين.
واختُتمت الفعاليات بكلمة دينية ألقاها الشيخ حسن شيخون، تحدث فيها عن عفة النفس وحرمة الجسد في الدين الإسلامي، داعيًا إلى الالتزام بالقيم والأخلاق.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، تم تكريم حفظة القرآن الكريم والأمهات المثاليات، وسط تصفيق حار من الحضور الذين أثنوا على جهود المؤسسة في الدمج بين التوعية والتكريم المجتمعي.
