18:10 | 23 يوليو 2019

سهرٌ من أجل مباراة.. وغفلة عن الصلاة!

10:48am 15/06/25
صورة أرشيفية
أحمد الشبيتي

في مشهد بات مألوفًا.. لا تتعجب إن مررت بجوار مقهى في الثالثة فجرًا، ووجدته مكتظًا بالصغار قبل الكبار، وأصوات الهتاف تسبق صوت الأذان، والقلوب مشدودة إلى شاشة لا تعرض قرآنًا ولا مشهدًا من معركة مصيرية، بل مجرد مباراة كرة قدم.. ينتظرها البعض كما ينتظر ليلة القدر، ويعد لها العدة من مشروبات وتسالي وعصبية.
هنا فقط.. يجب أن نتوقف.
ماذا حدث لعقولنا؟
هل أصبحت كرة القدم هي غاية الشباب؟ هل فقدنا بوصلتنا إلى هذا الحد؟ أصبح الشباب يُجهّز نفسه للسهر حتى الفجر، ليس من أجل قيام الليل أو مراجعة علم أو حفظ قرآن، بل من أجل مباراة! أي شباب هذا الذي نُعدّه لقيادة أمة؟ وأي مستقبل نرجوه من جيل يحرق أعصابه على مباراة، وينام عن صلاة الفجر، بل وينسى واجبه أمام ربه وبلده وأمته؟
يا شباب أمة محمد ﷺ...
أين أنتم من الهمة؟ أين أنتم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعمتانِ مَغبونٌ فيهما كثيرٌ مِنَ الناسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ"؟ أضعنا الصحة والفراغ في متابعة نجوم لا يعلمون عنا شيئًا، ولا يعرفون أننا نبكي أو نحترق من أجل فوزهم أو خسارتهم!
أصبحنا في غفلة...
غفلة عن الموت، غفلة عن الواجب، غفلة عن الصلاة، غفلة عن الأم، عن الأب، عن كتاب الله، عن وطن ينزف، عن إخوان لنا في فلسطين يُقتلون وهم في أعمارنا!
ما الذي استفدناه من السهر؟
هل أُدرج اسمك في سجل المجاهدين؟ هل حُفظ لك دعاء في صحيفة أعمالك؟ هل أصبحنا أقرب إلى الله؟ أم فقط أقرب إلى دوامة من الغضب والعصبية والاكتئاب إن خسر الفريق المفضل؟
يا شباب بلادي.. يا من تملكون الطاقة والعقول والقلوب النقية:
 افرحوا بالكرة ولكن لا تجعلوها غاية.
 تابعوا الرياضة ولكن لا تنسوا الصلاة.
انصروا ناديكم، ولكن لا تنسوا أن أمتكم أولى بالنصرة.
رسالة اليوم:
اصحوا من الغفلة، فالأمة تحتاج منكم رجالًا، لا مشجعين فقط.
كونوا شباب الراية، لا شباب "الرايات الحمراء والصفراء والخضراء".
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn