رابعة والنهضة درس في قوة الدولة امام مؤامرات الاخوان
درس في الحزم والوطنية وقوة الدولة المصرية
اليوم نعود بالذاكرة الى احداث الرابع عشر من اغسطس 2013 حيث واجهت مصر تحديًا غير مسبوق حاولت فيه جماعة الاخوان المسلمين تقويض الدولة وزعزعة الامن في شوارع البلاد لكن ارادة الدولة وحزمها وحماية شعبها اثبتت ان مصر اقوى من كل المؤامرات
تحل اليوم ذكرى الرابع عشر من اغسطس 2013 اليوم الذي شهد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة واللذين تحولا الى بؤرتين مسلحتين تهددان امن العاصمة وكل ربوع مصر تلك الاحداث لم تكن مجرد احتجاجات كما حاول البعض ترويجها بل كانت امتداد لخطة منظمة لجماعة الاخوان المسلمين التي استغلت الدين غطاء لتحقيق اطماع سياسية لا علاقة لها بمصلحة الوطن
عاش المصريون حالة من القلق والترقب حيث تحولت الاعتصامات الى مراكز لإدارة العنف تخزن فيها الاسلحة وتبث منها خطابات التحريض والكراهية في محاولة لإشعال الفتنة الطائفية وشل مؤسسات الدولة تزامن ذلك مع تحركات اقليمية ودعم خارجي مكشوف هدفه تمزيق النسيج الوطني وإدخال البلاد في دوامة الفوضى
لكن الدولة المصرية اثبتت في هذا اليوم ان سيادتها وامنها خط احمر لم يكن التدخل قرار سياسي فقط بل كان واجب وطني لحماية حياة المصريين وقطع الطريق على سيناريوهات اسقاط الدولة التي رأيناها في دول اخرى مجاورة القوات المسلحة والشرطة عملتا بتناغم كامل وسط دعم شعبي من كافة أطياف المجتمع المصري لاعادة فرض سيادة القانون وردع كل من يهدد الاستقرار
رسالة مصر في ذلك اليوم كانت واضحة أن امن الوطن فوق اي اعتبارات وأن وحدته لا تمس لقد كان هذااليوم شاهد على ان ارادة الشعب عندما تتلاقى مع قوة مؤسسات الدولة فان المؤامرات تتهاوى مهما كانت قوتها او داعميها
ستظل احداث رابعة والنهضة درسا بليغا للاجيال القادمة ان الدولة المصرية قادرة على حماية شعبها ومؤسساتها وان الجماعات التي تتاجر بالدين وتعبث بمستقبل الاوطان مصيرها الفشل والانهيار وأن الدولة المصرية لم تتراجع لحظة واظهرت قدرة غير مسبوقة على ادارة ازمة كادت تهدد امن البلاد بحكمة وحزم مع الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة المواطنين ما جرى يظل مثال حي على ان الدولة هي الضمان الحقيقي لاستقرار مصر وان ارادتها صلبة لا تلين امام اي محاولات لتقويض امن مصر ومستقبلها
ما جرى في رابعة والنهضة لم يكن مجرد حدث سياسي عابر بل لوحة من الصمود رسمتها مصر بدماء أبنائها وعرق رجالها وإرادة شعبها كانت السماء يومها ملبدة بالغيوم لكن شمس الوطن أشرقت من جديد معلنة أن العاصفة مهما اشتدت لا تكسر الجبال وأن نهر النيل سيظل يجري حاملا حكاية شعب لا ينحني ولا يساوم على ترابه اليوم كما بالأمس سنظل نحمل راية الوطن عالية لا تراجع لا استسلام مصر أولا وأبدا


















