البلينا على شفا الانقسام القبلي الديمقراطية في خطر

تشهد دائرة البلينا محاولات خطيرة لتقسيم الاصوات وتحزب القرى لصالح مرشحين بعينهم في انتخابات مجلس النواب وهو امر يهدد نزاهة العملية الانتخابية ويمس جوهر الديمقراطية هذا التوجه لا يقتصر على كونه مجرد مناورة سياسية بل يمثل تهديد مباشر لحقوق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية وللتوازن الاجتماعي والسياسي في الدائرة

 البعد البرلماني والسياسي.

التحزبات القبلية في انتخابات مجلس النواب تحول المنافسة البرلمانية من تقييم الكفاءة والبرنامج الانتخابي الى صراع على النفوذ القبلي الناخبون لا يتمكنون من اختيار المرشح الاكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم في البرلمان بل يجبرون على الانحياز وفق الانتماءات القبلية هذا يفرغ مجلس النواب من دوره الاساسي في تمثيل الشعب وتقديم التشريعات والخدمات اللازمة للدوائر المختلفة

 البعد الاجتماعي.

تحويل الانتخابات البرلمانية الى معركة قبلية يفاقم الانقسامات بين القرى والفئات الاجتماعية ويهدد التلاحم المجتمعي الناخبون يشعرون بالاقصاء اذا لم تنصف تحزباتهم وقد يؤدي هذا الى شعور بالاحتقان الاجتماعي في حال تم فرض تمثيل محدود على بعض القرى

 البعد القانوني والدستوري.

القوانين المصرية والدستور تكفل حرية الناخبين والمساواة بين المواطنين في التمثيل البرلماني اي محاولات للتلاعب بالاصوات لصالح فئة محددة تعد مخالفة لهذه المبادئ وقد تثير دعاوى قضائية تؤثر على مصداقية مجلس النواب في نظر المواطنين

 البعد التنموي 

التمثيل غير العادل في البرلمان يؤدي الى تفاوت في توزيع الخدمات والمشروعات التنموية بين القرى عندما تغلب الانتماءات القبلية على اختيار المرشحين تتحرم بعض القرى من ممثلين قادرين على الدفاع عن مصالحها في مجلس النواب مما يفاقم مشاكل التنمية المحلية ويزيد من شعور الاقصاء

 الدعوة الى وقفة جادة.

ما يحدث في البلينا يستدعي تدخل المجتمع المدني والهيئات الرقابية والاعلام الحر لضمان انتخاب اعضاء مجلس النواب الذين يمثلون كل المواطنين بانصاف على الناخبين ان يكونوا واعين بان اي تقاعس اليوم يؤدي الى استمرارية الانقسامات غداً وان مجلس النواب يحتاج الى ممثلين منتخبين بكفاءة وعدالة لا وفق الانتماءات القبلية الضيقة.

تقسيم الاصوات وتحزب القرى لصالح مرشحين بعينهم يشكل تهديداً حقيقياً لتمثيل البلينا في مجلس النواب ويعكس مخاطر اكبر على الديمقراطية والمجتمع المطلوب موقف جماعي حازم يحمي الحقوق الانتخابية ويضمن ان يكون مجلس النواب منصة لخدمة كل المواطنين لا اداة لمصالح فئوية محدودة.