محمود حجاج لـ"ابن البلد": "الإعلام الصناعي" يفك شفرة الاستثمار ويحل مشاكل القطاعات الإنتاجية.. ويستشهد بـ"فيسبوك" و"أوبر" كنماذج للابتكار.

محمود حجاج لـ"ابن البلد": "الإعلام الصناعي" يفك شفرة الاستثمار ويحل مشاكل القطاعات الإنتاجية.. ويستشهد بـ"فيسبوك" و"أوبر" كنماذج للابتكار..
في حوار شامل ببرنامج "ابن البلد" الذي يقدمه الإعلامي محمد السيد،إعداد الكاتب الصحفي حسين شمعة ، ألقى الأستاذ محمود حجاج، المستشار الإعلامي لقطاع شرق القاهرة والدلتا لمنظومة OMC الاقتصادية، الضوء على رؤى ومنهجيات جديدة في دعم القطاع الصناعي، مؤكدًا أن "الإعلام الصناعي" ليس ترفًا بل هو أداة استراتيجية لحل المشكلات وتعزيز الاستثمار وخلق فرص تنموية حقيقية.
استهل حجاج حديثه بالإشادة بالمهندس هيثم حسين، مؤكدًا أنه يمتلك خبرات إعلامية فريدة اكتسبها على مدار 15 عامًا من العمل في المجال الصناعي، حيث كان له دور فعال في إدارة الجانب الإعلامي لمنظومته. وأشار حجاج إلى أن المهندس هيثم يمثل نموذجًا لرائد الأعمال الحقيقي الذي لا يعتمد على المال فقط، بل على القدرة على إيجاد حلول لمشكلات المجتمع وتحويلها إلى استثمارات ناجحة. وفي هذا السياق، ضرب حجاج أمثلة عالمية شهيرة قائلاً: "الفيس بوك بدأ كحل لمشكلة صعوبة تواصل الشباب الجامعي بشكل ميسر عن بُعد، فتحول إلى أهم وسيلة تواصل عالمية تحقق مليارات. وكذلك أوبر كانت حلًا لمشكلة توفير وسيلة مواصلات آمنة ومريحة، وأصبحت الآن من أهم الاستثمارات العالمية." وأضاف: "المهندس هيثم حسين نفسه طبق هذا المفهوم عندما فكر قبل 15 عامًا في حل مشكلة الأعباء الإدارية والمالية المتعلقة بالعمالة التي كانت تواجه أصحاب المصانع، وهو ما أثمر عن تأسيس شركة 'عمال مصر' التي أصبحت نموذجًا رائدًا في القطاع الصناعي."
وفي سياق متصل، شدد المستشار الإعلامي على أن الإنجازات الحقيقية لمنظومة OMC تفوق ما يتم الإعلان عنه، مؤكدًا أن اهتمام المهندس هيثم حسين كان ينصب دائمًا على العمل وخدمة المجتمع. وأوضح حجاج أن التوسعات الأخيرة للمنظومة، وظهور OMC ككيان اقتصادي رائد يسيطر على مشروعات دولية، استدعت وجود إعلام قوي ذي رؤية مختلفة لإيصال هذه التطورات والنجاحات إلى المستثمرين والمصنعين والعمال، بهدف تعميم الفائدة من التجربة ومراحل صعودها لقمة الهرم الصناعي.
وخلال الحوار، قدم حجاج تعريفًا واضحًا للإعلام الصناعي، مفارقًا إياه عن الإعلام العام. وبيّن أن الإعلام الصناعي هو إعلام تنموي موجه لخدمة فئة محددة من المجتمع (العامل، المستثمر، المهندس). وأكد أن هذا النوع من الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، بل يهدف إلى حل مشكلات حقيقية. وقال: "على سبيل المثال، بالنسبة للعامل أو الشاب الباحث عن عمل، عندما يشاهد تغطيتنا الإعلامية لدورات التدريب وتنمية القدرات التي نقدمها، تتجدد ثقته للعمل عندما يجد كيانًا يهتم به ويدعمه. وكذلك، هناك صناعات ونجاحات كثيرة داخل المصانع لا يعلم عنها أحد، وعندما يقوم مستثمر بمشاهدة تقاريرنا عن نجاحات منظومتنا وشراكاتنا، تزول تخوفاته ويزداد لديه الرغبة في خوض تجربة الاستثمار معنا."
وفي ختام تصريحاته، كشف محمود حجاج عن الرؤية الاستراتيجية للقطاع الإعلامي في منطقة شرق القاهرة والدلتا، التي تُعد أم الصناعة المصرية. وأوضح أن رؤيتهم تركز على معالجة ما أسماه "مثلث القوة" الذي يمثل العوائق الرئيسية أمام أي استثمار، ويشمل: الكوادر البشرية (العمالة)، الخامات، والمعدات والآلات. وضرب حجاج أمثلة عملية: "إذا كان لدى مستثمر مشكلة في العمالة، وشاهد تقاريرنا عن شراكات المنظومة وتأهيل الكوادر البشرية، تتحول نقطة الضعف لديه إلى قوة بمجرد التواصل معنا. وكذلك إذا كان مستثمر يعتمد على استيراد الخامات بتكاليف باهظة وتعطيل للإنتاج، وعندما يشاهد تقاريرنا عن الكيانات الصناعية التي توفر هذه الخامات محليًا، تُحل مشكلته. وينطبق ذلك على الآلات والمعدات، فغياب المعلومة يكلف المستثمر الكثير من الوقت والخسارة المالية، ودورنا هو توفيرها وحل هذه المشكلات." وأكد حجاج أن رؤية الإعلام الصناعي هي الأهم في المرحلة القادمة لأنه يقدم المعلومة والخدمة والحل، وليس المعلومة فقط، لأنه قطاع إعلامي صناعي ضمن منظومة متكاملة.
وفي الإطار ذاته، اختتم حجاج بتوضيح رؤية القطاعات الإعلامية للمنظومة على مستوى الجمهورية، قائلاً: "لدينا هيكل يضم قطاعات مركزية، مثل قطاع شرق القاهرة والدلتا في العاشر من رمضان، وقطاعات فرعية في مناطق صناعية أخرى كبدر والعبور. تعمل هذه القطاعات بنظام تبادل معلوماتي؛ حيث يرسل القطاع المركزي رؤيته والمعلومات للقطاعات الفرعية، وفي المقابل، ترسل القطاعات الفرعية معلوماتها الخاصة بالمشروعات إلى القطاع المركزي. الهدف هو العمل الموحد وفقًا لاستراتيجية القطاع المركزي، التي تتبع رؤية المنظومة ككل، لضمان تبادل المعلومات الفعال ودعم الصناعة على نطاق واسع في جميع أنحاء الجمهورية."
